وأكدت القناة 12 الإسرائيلية أن نحو 30 صاروخًا أُطلق في الهجوم الإيراني الأخير، سقط بعضها في مناطق مأهولة، بينما فعّلت صفارات الإنذار في حيفا وتل أبيب والقدس وعدد من المناطق الشمالية.

وأوضح الإسعاف الإسرائيلي أنه تعامل مع ثلاث نقاط سقوط في مدينة حيفا وحدها، وأسفر ذلك عن إصابة عدد من الأشخاص. كما أوردت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن صاروخًا أصاب مبنى بشكل مباشر في حيفا، بينما تعرض مبنى آخر في شرق تل أبيب لأضرار جسيمة جراء ضربة صاروخية.

وفي السياق نفسه، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن أحد الصواريخ سقط في منطقة سكنية شمال إسرائيل، مخلفًا دمارًا مادّيًا كبيرًا، دون تحديد الحصيلة الدقيقة للضحايا.

وكانت القوات المسلحة الإيرانية قد أعلنت، في بيان متلفز، استهداف مواقع "حساسة" داخل إسرائيل، محذّرة السكان من الاقتراب من المنشآت الحيوية. وقال متحدث عسكري: "لدينا قاعدة بيانات دقيقة بالمواقع الحيوية الإسرائيلية، ونناشد السكان الابتعاد عنها حفاظًا على سلامتهم".

وفي المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء سلسلة من الغارات على "عشرات الأهداف الصاروخية" في غرب إيران، مؤكدًا استمرار عملية "الأسد الصاعد" التي أطلقت يوم الجمعة الماضي، والتي تستهدف منشآت نووية وعسكرية استراتيجية داخل إيران.

وذكرت مصادر عسكرية أن إسرائيل نفذت مساء الأحد "أبعد ضربة جوية في تاريخها"، باستهداف طائرة إيرانية للتزود بالوقود داخل مطار مشهد، على بعد أكثر من 2300 كيلومتر من الأراضي الإسرائيلية.

هذا وشهدت العاصمة الإيرانية، طهران، سلسلة انفجارات عنيفة في مناطق عدة، من بينها ساحة ولي عصر، وشارع طالقاني، ومحيط مقر القوات الجوية، وسط أنباء عن قصف بطائرة مسيرة استهدف مقرًا للشرطة وأدى إلى إصابة عدد من أفراد الأمن.

ويستمر التصعيد العسكري بين الجانبين لليوم الثالث على التوالي، وسط تزايد التحذيرات الدولية من تحول النزاع إلى حرب إقليمية شاملة.