رام الله - دنيا الوطن
تُجري السلطات الأمنية المصرية تحقيقات موسعة في واقعة سرقة غامضة استهدفت فيلا الدكتورة نوال الدجوي، رئيسة مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، بعد تقدمها ببلاغ رسمي يفيد باختفاء مبالغ ومقتنيات ثمينة تُقدّر قيمتها بمئات الملايين من الجنيهات.

وبحسب البلاغ الذي قدمته الدجوي، فقد اكتشفت تعرض خزائن داخل غرفة نومها للعبث، دون وجود كسر ظاهر في أبوابها، لكنها لاحظت تغييرًا في الأرقام السرية الخاصة بها، ما حال دون فتحها.

وذكرت أن محتويات الخزن المسروقة تشمل نحو 3 ملايين دولار أمريكي، و15 كيلوغرامًا من الذهب، و50 مليون جنيه مصري، إضافة إلى 350 ألف جنيه إسترليني، مشيرة إلى أن تلك الثروات كانت محفوظة منذ سنوات عقب جلسة عائلية لتقسيم الميراث قبل عامين.

الدجوي أوضحت أنها حضرت إلى الفيلا الواقعة في منطقة أكتوبر قادمة من الزمالك للحصول على بعض الأوراق، لتُفاجأ بكسر في باب غرفة نومها، وعبث واضح بالخزن دون استخدام أدوات عنف، ما أثار شكوكها حول معرفة مسبقة بكيفية الوصول إليها.

وأشارت في بلاغها إلى احتمال ضلوع أحد الأقارب في الواقعة، الأمر الذي دفع أجهزة الأمن إلى فحص دائرة المقرّبين والمترددين على الفيلا خلال الفترة الأخيرة، مع العمل على تفريغ كاميرات المراقبة الداخلية والخارجية المحيطة بالمكان.

من جانبها، بدأت وزارة الداخلية المصرية فحص الخزن الثلاث داخل الفيلا، ضمن تحقيقات موسعة تجريها نيابة أكتوبر بالتنسيق مع مباحث الإنترنت، لمعرفة ملابسات الجريمة التي أثارت جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي.

وانتشرت تساؤلات بين رواد الإنترنت حول سبب الاحتفاظ بهذه الثروات الطائلة داخل المنزل بدلاً من البنوك، إلى جانب الغموض الذي يلف طريقة تنفيذ السرقة، والتي تشير إلى أن الجاني على دراية تامة بمداخل الفيلا وتفاصيلها الداخلية.