أبوظبي: ميثا الانسي
ابتكرت الطالبتان ريم أحمد اليافعي وأسماء قسطنطيني، من جامعة زايد، مشروعاً بحثياً مبتكراً يُسهم في تعزيز السلامة العامة على الطرق، عبر تطوير نظام ذكي لتسريع الاستجابة لحوادث المرور، الذي يجري تنفيذه تحت إشراف الدكتور موسى الكفيري، يحمل عنوان: «من الاكتشاف إلى التنفيذ: تعزيز السلامة العامة من خلال الإدارة الذكية لحركة المرور والاستجابة للطوارئ المعززة بالذكاء الاصطناعي».
ويعتمد المشروع على نظام ResQ Alert، وهو منصة مدعومة بالذكاء الاصطناعي تستخدم تقنيات استشعار الحركة والرادار والتحليلات التنبئية للكشف التلقائي عن الحوادث، وتوجيه فرق الطوارئ إلى الموقع بسرعة، مع مراعاة الطاقة الاستيعابية للمستشفيات القريبة.
وجاءت فكرة المشروع استجابةً لحاجة ملحة إلى تحسين سرعة وكفاءة التعامل مع الحوادث المرورية، خاصة في الحالات التي يصعب فيها الإبلاغ الفوري، أو التي تُواجه بتحديات في تحديد الموقع أو جاهزية المرافق الطبية، وبذل جهد لسد هذه الفجوة من خلال نظام ذكي يعمل على أتمتة الإبلاغ والتوجيه، بما يضمن تدخلاً سريعاً ومبكراً يمكن أن يسهم في إنقاذ الأرواح.
واعتمدت الطالبتان على منهجية «الشلال» في تطوير النظام، بدءاً من تحليل بيانات أجهزة الاستشعار، وتصميم المنصة الإلكترونية، وصولاً إلى اختبار فاعلية النظام ومحاكاة استجابته في بيئات مختلفة، ويأمل الفريق في تجربة المشروع ميدانياً في مناطق ذات كثافة حوادث مرتفعة بالتعاون مع الجهات المعنية.
ويتناول المشروع الجوانب الأخلاقية المتعلقة بالخصوصية والتحيّز الخوارزمي، ما يبرز الوعي التقني والبحثي العميق لدى ريم وأسماء، وتسعى الطالبتان حالياً إلى تطوير شراكات استراتيجية لدعم التطبيق العملي للنظام داخل الدولة وربما خارجها.
0 تعليق