لندن - أ ف ب
مع حسم لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لصالح ليفربول وهبوط ساوثمبتون وليستر سيتي إلى الدرجة الثانية، يبقى الصراع على أشدّه في المراكز المؤهلة إلى البطولات الأوروبية، وخصوصاً دوري أبطال أوروبا، قبل مرحلتين فقط من نهاية موسم دراماتيكي.

ليفربول ضامن وأرسنال الأقرب.. لكن لا شيء محسوم

ليفربول، البطل المتوج مبكراً تحت قيادة الهولندي آرني سلوت، هو الفريق الوحيد الذي ضمن أحد المقاعد الخمسة المؤهلة لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. أما أرسنال، الثاني برصيد 68 نقطة، فيبدو الأقرب للحاق به، لكنه لا يزال تحت تهديد مباشر من نيوكاسل (66 نقطة)، مانشستر سيتي (65 نقطة)، وتشلسي وأستون فيلا (كلاهما 63 نقطة).
4 فرق فقط تفصلها 4 نقاط بين المركز الثالث والسابع، في سباق متقارب قد لا يُحسم إلا في المرحلة الختامية.

نيوكاسل في مواجهة حاسمة ضد أرسنال

قمة الجولة قبل الأخيرة ستكون في ملعب الإمارات، حيث يلتقي أرسنال مع نيوكاسل في مباراة قد تعيد ترتيب سباق التأهل بالكامل. الفريق اللندني، الذي لم يحقق سوى فوز واحد في آخر 6 مباريات، مهدد بفقدان وصافته إذا خسر أمام فريق المدرب إيدي هاو.
نيوكاسل يقدم أداءً صلباً منذ تتويجه بكأس الرابطة على حساب ليفربول في مارس، حيث خسر مرة واحدة فقط في آخر 8 مباريات بالدوري. انتصاره الأخير على تشلسي أعطاه دفعة قوية، وحال فوزه على أرسنال، سيتقدم بفارق نقطة عليه في جدول الترتيب.
قال هاو: «أمامنا مباراتان، وكل شيء ممكن. نحتاج للتركيز والهدوء».

فيلا وتشلسي على أمل استغلال «نهائي يوروبا ليغ»

في افتتاح الجولة مساء الجمعة، يلتقي أستون فيلا مع توتنهام، وتشلسي مع مانشستر يونايتد، وهما فريقان يركزان حالياً على نهائي الدوري الأوروبي الأربعاء المقبل في بلباو.
الفرصة مؤاتية لفيلا وتشلسي لاستغلال غياب التركيز لدى خصميهما. فوز فيلا سيضعه مؤقتاً في المركز الرابع، بينما يسعى تشلسي لمواصلة تقدمه نحو حجز مقعد أوروبي، خصوصاً بعد تأهله لنهائي دوري المؤتمر الأوروبي ضد ريال بيتيس.
المدرب الإسباني أوناي إيمري لا يخفي طموحه: «لقد تأهلنا قارياً، لكن دوري الأبطال هو الحلم الآن».
أما مدرب تشلسي إنتسو ماريسكا، فقد يحقق ثنائية أوروبية وتأهلاً قارياً في أول مواسمه مع «البلوز»، وهو ما اعتبره كثيرون بداية ناجحة لمشروعه.

نوتنغهام فورست متمسك بالأمل رغم التراجع

نوتنغهام فورست، صاحب المركز السابع (62 نقطة)، تراجع بشكل ملحوظ بعد أن كان ضمن الأربعة الأوائل لجزء كبير من الموسم. تعادله المخيب مع ليستر، ثاني الهابطين، أفقده نقطتين ثمينتين في سباق التأهل.
مدربه البرتغالي نونو إشبيريتو سانتو لا يزال متمسكاً بالأمل، إذ يستعد لملاقاة وست هام الأحد، قبل الجولة الأخيرة التي يواجه فيها تشلسي. وقال: «لن نستسلم. نحن نعرف ما الذي نحن قادرون على فعله».
فورست فاز مرة واحدة فقط في آخر ست مباريات، لكنه ضمن التأهل القاري، ويأمل في تحقيق مفاجأة بالوصول إلى دوري الأبطال لأول مرة منذ أكثر من 40 عاماً.

مانشستر سيتي لإنهاء موسم «دون التوقعات»

مانشستر سيتي، رابع الترتيب حالياً، يواجه موسماً مخيباً حسب معاييره. خرج مبكراً من دوري الأبطال وخسر لقب الدوري، وهو مهدد بإنهاء الموسم بلا ألقاب للمرة الأولى منذ مجيء بيب غوارديولا.
تعادله الأخير مع ساوثمبتون وضعه في موقف حرج، لكنه لا يزال يملك فرصاً جيدة لإنهاء الموسم ضمن الخمسة الأوائل، بشرط تجاوز بورنموث وفولهام في آخر جولتين.
قال غوارديولا: «توقعت موسماً صعباً، ونحن نعيش هذا الآن. علينا أن ننهيه بأفضل شكل ممكن».
قبل ذلك، سيخوض الفريق نهائي كأس إنجلترا أمام كريستال بالاس يوم السبت في ويمبلي، في فرصة أخيرة لإنقاذ موسمه بلقب محلي.

تشويق حتى الدقيقة الأخيرة

قبل مرحلتين من الختام، تبدو المنافسة مفتوحة بين 6 فرق على 4 مقاعد قارية. وستحسم المواجهات المباشرة، وفارق الأهداف، وربما حتى السيناريوهات الأكثر دراماتيكية، هوية المشاركين الإنجليز في دوري الأبطال الموسم المقبل.