منحت وزارة الطاقة والبنية التحتية، مبنى مجلس الإمارات للإعلام في إمارتي أبوظبي، ودبي شهادة «أنسنة المباني»، ليصبح أول مبنى على مستوى الدولة يحصل على هذا التصنيف المتقدم. وتم منح المبنى هذه الشهادة، نظراً لاستيفائه جميع متطلبات المعايير الوطنية الجديدة ل «أنسنة المباني»، التي طورتها الوزارة ضمن الحزمة الثالثة من المشاريع التحولية، التي تهدف إلى تحقيق رؤية «نحن الإمارات 2031»، عبر بناء مجتمع مزدهر، متلاحم، ومتقدّم عالمياً، إضافة إلى دعم رؤية الإمارات 2071 نحو مستقبل أكثر استدامة وازدهاراً.
وسلّم المهندس حسن محمد جمعة المنصوري، وكيل الوزارة لشؤون البنية التحتية والنقل، شهادة «أنسنة المباني» إلى محمد سعيد الشحي، الأمين العام لمجلس الإمارات للإعلام، وذلك بحضور المهندس يوسف عبدالله، الوكيل المساعد لقطاع مشاريع البنية التحتية الاتحادية في الوزارة، وعدد من المسؤولين من الجانبين، وذلك خلال زيارة وفد الوزارة لمبنى المجلس في دبي.
وتُعد هذه المعايير الأولى من نوعها على مستوى المنطقة، وتشكل مرجعية تم تطويرها بالاستناد إلى أفضل الممارسات الدولية في تصميم المباني الصديقة للإنسان، حيث تتناول جوانب متعددة تركز على صحة المستخدمين وراحتهم النفسية والبدنية، مثل تحسين جودة الهواء الداخلي، وزيادة الاعتماد على الإضاءة الطبيعية، وتحقيق الراحة الحرارية، وتقليل الضوضاء، وتشجيع النشاط البدني، إلى جانب مراعاة الهوية الثقافية والمناخ المحلي في التصميم العمراني.
وقال المهندس حسن المنصوري، إن تطوير المعايير الوطنية لأنسنة المباني يُعد نقلة نوعية في مسار الدولة نحو تعزيز البنية التحتية الذكية والمستدامة، مشيراً إلى أن هذه المعايير تضع أسساً واضحة لخلق مساحات عمرانية أكثر إنسانية، وتدعم التوجه نحو بناء مدن تراعي احتياجات الإنسان، صحياً ونفسياً، بما يعزز من الصحة العامة والرفاه المجتمعي.
من جانبه، قال محمد الشحي، إن هذا الإنجاز يعكس الالتزام برؤية القيادة الرشيدة التي تضع الإنسان في قلب مسيرة التنمية، ويسهم في تحقيق مستهدفات «نحن الإمارات 2031» التي تضع جودة الحياة والاستدامة في صميم أولوياتها.