اختتم موسم أصيلة الثقافي الدولي السادس والأربعون، فعاليات دورته الصيفية التي استمرت من 29 يونيو/حزيران الماضي إلى الاثنين. نُظّمت الدورة تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس، وبالشراكة ببن مؤسسة منتدى أصيلة ووزارة الشباب والثقافة والتواصل في المغرب (قطاع الثقافة)، و بلدية مدينة أصيلة في الشمال المغربي.
وكانت المؤسسة أعلنت في 22 مارس/آذار الماضي، أن النسخة السادسة والأربعين للموسم ستُنظّم عبر ثلاث دورات: ربيعية، صيفية، وخريفية.
ونُظّمت الدورة الربيعية من 6 إلى 20 أبريل/نيسان الماضي، وخصصت للفنون التشكيلية، أما الخريفية فتُنظم بين 26 سبتمبر/أيلول و12 أكتوبر/تشرين الأول المقبلين.
وشهدت الدورة الصيفية تنظيم ورشة الصباغة على الجداريات في المدينة العتيقة، أشرف عليها الفنان التشكيلي المغربي عبد القادر المليحي، وشارك فيها الفنانون: أوفيديو باتيستا (رومانيا)، غزافيي موسات (فرنسا)، خالد الساعي (سوريا)، أوسرين بودويفيت (ليتوانيا)، خوسي لويس دي أنطونيو (إسبانيا)، إلى جانب التشكيليين المغاربة: لمياء بلول، مصطفى بلقاضي، سناء السرغيني، نوعام الشودري، مريم بروحو، معاد أبو الهنا، نبيل باهية، محاسن الأحرش، صفوة السليكي، العمراني الحدادي، ويوسف الخريب. وأشرفت الفنانة كوثر الشريكي على ورشة الجداريات الخاصة بالأطفال، وشارك فيها أكثر من 40 طفلاً وطفلة من روّاد «مرسم الطفل». وأنجز الفنان التشكيلي المغربي طارق فيطح عملاً فنياً بديوان قصر الثقافة.
مشغل للأطفال شارك أكثر من 30 طفلاً في مشغل التعبير الأدبي وكتابة الطفل، الذي ركز خلال هذه الدورة على مرافقة الفنانين في ورش الجداريات وكتابة نصوص شعرية وسردية مستوحاة من كل عمل، بهدف تنمية مهارات الكتابة والنقد الفني.
وشهدت ساحة عبد الله كنون، المجاورة لبرج القمرة البرتغالي، تنظيم ورشة مشتركة ساهم فيها الأطفال والفنانون لإنجاز عمل جماعي، تخللته قراءات أدبية للنصوص التي أبدعها الصغار خلال هذه الدورة.
واحتضن فضاء «دار الصباح للتضامن» ورشاً تكوينية في المسرح والتنمية الذاتية، أشرفت عليها مباشرة جمعية «زيلي آرت»، بإشراف الفنانات المغربيات: خلود البطيوي، فاطمة بوجو، بدرية الحساني، ورفيقة بنميمون. واستفاد من هذه الورش نحو 70 شخصاً من الأطفال والنساء والشباب، تمرنوا خلالها على أدوات التعبير المسرحي، وتعزيز الثقة بالنفس، وتنمية المهارات الذاتية والإبداعية.
وفي «فضاء طامة غيلانة» التابع لمعهد البحرين للموسيقى الشرقية، نُظّمت ورشة أشرف عليها محترفون، واستفاد منها 50 طفلاً تعرّفوا على أساسيات الموسيقى، وتدرّبوا على أداء معزوفات وموشحات من التراث العربي الأندلسي. واختُتمت الورشة بحفل حضره الآباء والأمهات والفنانون وضيوف الموسم.
وخلال هذه الدورة الصيفية، نُظّم في مركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية معرضا المنشورات الصادرة عن مؤسسة منتدى أصيلة، و«تشكيليات فصول أصيلة 24»، الذي يستمر إلى 7 سبتمبر/أيلول المقبل.
ويضم المعرض المجموعة الفنية الخاصة بالمؤسسة، التي أُنجزت خلال مشاغل الفنون على مدار سنة 2024، وتشمل أعمالاً لفنانين من الإمارات، البحرين، بريطانيا، مصر، فرنسا، السنغال، إسبانيا، سوريا، والمغرب، إضافة إلى أعمال الأطفال ضمن فقرة «مواهب الموسم».