فُجع الوسط السياسي الفرنسي، الاثنين 7 يوليو 2025، بوفاة النائب أوليفييه مارليكس عن حزب «الجمهوريون»، الذي أقدم على الانتحار في منزله بإقليم يور-إي-لوار عن عمر ناهز 54 عاماً.
العثور على الجثة داخل منزله
وبحسب صحيفة لوموند الفرنسية، تم العثور على السياسي البارز مارليكس مشنوقاً في إحدى غرف الطابق العلوي من منزله بمدينة أنيه، بعد أن أبلغت عمدة المدينة – التي سبق له رئاستها من 2008 إلى 2017 – قوات الدرك.
وأكد المدعي العام في مدينة شارتر، فريديريك شوفالييه، أن تحقيقاً فُتح للبحث في أسباب الوفاة، مشيراً إلى إجراء تشريح للجثة في الأيام المقبلة.
رجل السياسة المتمرس
ونعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مارليكس، واصفاً إياه بـ«رجل السياسة المتمرس الذي دافع عن أفكاره بقناعة».
كما عبّر رئيس الوزراء فرانسوا بايرو عن «ذهوله وحزنه العميق»، بينما وصف لوران فوكوييه، خلفه في رئاسة الكتلة البرلمانية لحزب الجمهوريين، الراحل بأنه «رجل مبادئ ومدافع شرس عن المصلحة العامة».
ردود فعل واسعة من مختلف الأطياف السياسية
امتدت رسائل النعي من حلفائه إلى خصومه السياسيين.
فرانسوا هولاند، الرئيس الأسبق، قال: إن مارليكس «كان مخلصاً لحزبه، لكنه لم يتخلّ عن احترامه للأفكار المخالفة».
أما مارين لوبان، رئيسة «التجمع الوطني»، فقالت، إنه كان «نائباً ميدانياً ملتزماً وصاحب رؤية».
ووصفه مانويل بومبار من حزب «فرنسا الأبية» بأنه «خصم سياسي محترم دائماً، مدافع عن السيادة الصناعية لفرنسا».
مسيرة سياسية حافلة
ولد مارليكس في عائلة سياسية عريقة، فهو ابن الوزير الأسبق ألان مارليكس. بدأ نشاطه السياسي منتصف التسعينيات، قبل أن يُنتخب نائباً عن الدائرة الثانية لإقليم يور-إي-لوار عام 2012، ثم أعيد انتخابه في 2017، 2022 و2024.
شغل منصب رئيس بلدية أنيه لمدة تسعة أعوام، وكان من أبرز الشخصيات البرلمانية في اليمين الفرنسي المحافظ خلال السنوات الأخيرة.
0 تعليق