بدأ المشهد كتوقيف مروري روتيني على أحد الطرق السريعة في إقليم كتالونيا الإسباني، ولكنه تحوّل خلال لحظات إلى مشهد أشبه بأفلام الكوميديا السوداء، عندما قرر رجل سبعيني الرد على رجال الشرطة ليس بالصراخ أو الفرار بل بإطلاق سرب من النحل الهائج عليهم.
وقعت الحادثة، في بلدة سيرفيرا الإسبانية، وأثارت دهشة الرأي العام، ليس فقط بسبب غرابة ما حدث، بل أيضاً لما كشفته من مخاوف تتعلق بتصاعد التوتر والعنف تجاه قوات الأمن في الإقليم الكتالوني خلال الفترة الأخيرة، بحسب موقع Vice.
توقيف مروري يتحول إلى «هجوم نحل» في إسبانيا
في واقعة لا تخطر على البال، تحوّل توقيف مروري في إقليم كتالونيا الإسباني إلى هجوم شرس من سرب نحل غاضب أطلقه سائق سبعيني في وجه رجال الشرطة.
وقع الحادث على الطريق السريع، حين أوقفت الشرطة شاحنة صغيرة تسير بشكل غير مستقر.
وبمجرد الاقتراب منها، لاحظ الضباط أن السائق لا يرتدي حزام الأمان.
لكن بدلاً من التعاون، فاجأهم السائق بعبارة صادمة:«كان يجب أن أدهسكم!»
«هجوم حشري» غير مسبوق..انتهى بالقبض على السائق
بعد لحظات من التوتر، والمشاحنات مع رجال الشرطة، توجه الرجل بهدوء إلى الجزء الخلفي من شاحنته، وفتح الباب، ليُطلق سرباً من نحل العسل مباشرة باتجاه الضابطين، وذلك وفقاً لما ذكره شهود عيان من موقع الحادث.
بعد انطلاق السرب، أُجبر الضباط على الركض للاحتماء داخل مطعم قريب.
ووفقاً لشهود عيان، سارع رواد المطعم لمساعدتهم وإبعادهم عن سرب النحل الهائج.
فرّ السائق من موقع الحادث، لكن لم يبتعد كثيراً، حيث تمكنت الشرطة من تتبعه واعتقاله في وقت قصير، وتم استجوابه قبل أن يُفرج عنه بكفالة بعد ساعات قليلة.
أما الضابطان، فقد نُقلا إلى مركز للرعاية العاجلة، حيث تلقيا علاجاً بالكورتيزون بسبب لسعات النحل، ولم تسجل إصابات في صفوف المدنيين.
الشرطة في كتالونيا تحت ضغط متصاعد
تأتي هذه الحادثة الغريبة وسط تصاعد التوتر داخل صفوف الشرطة الكتالونية.
ونظم أكثر من 300 شرطي من وحدة Mossos d’Esquadra في مايو الماضي، مظاهرة في مدينة لييدا، احتجاجاً على ما وصفوه بوباء العنف ضد الشرطة.
وفقاً لإحصائيات رسمية، شهد شهر يناير فقط من عام 2024 نحو 223 اعتداءً على رجال الشرطة، بينما بلغ إجمالي الاعتداءات في عام 2023 ما يقارب ال2.550 حادثة.
هل يتم تبرئة «مربّي النحل»؟
أفادت صحيفة «سيغري» المحلية هذا الأسبوع أن الرجل قد يكون قد حصل على تبرئة قضائية من تهمة الاعتداء، رغم أن السلطات لم تؤكد هذه المعلومات بشكل رسمي حتى الآن.
ولا تزال الجهات الرسمية تلتزم الصمت بشأن مصير النحل الذي استُخدم كسلاح في هذا الحادث الفريد من نوعه.
لكن إن كان هناك تصنيف لأغرب استخدام لسلاح طبيعي في 2025، فإن هذه الواقعة بلا شك ستكون على رأس القائمة.
0 تعليق