نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"هيرمز 900"..عين إسرائيل التي لا تنام: استخدمت لأول مرة بحرب غزة 2014 وأسقطتها إيران, اليوم الأربعاء 18 يونيو 2025 01:41 مساءً
تُعد الطائرة المسيّرة "هيرمز 900" من أبرز أدوات التفوق الجوي الإسرائيلي في ميدان القتال والمراقبة، وهي من إنتاج شركة "إلبِت سيستمز" (Elbit Systems)، وتعمل ضمن أسطول الطائرات دون طيار التابع لسلاح الجو الإسرائيلي.
ورغم أن الطائرة كانت لا تزال في مرحلة الاختبار، إلا أن الجيش الإسرائيلي استخدمها فعليًا لأول مرة خلال العدوان على غزة عام 2014، ما أثار الكثير من التساؤلات حول استخدامها الميداني المبكر دون المرور بمراحل التقييم الكامل. إلا أن التجربة العملية في غزة، التي شكّلت ساحة اختبار ميداني حقيقية، أسهمت في الترويج لها عالميًا، لتتحول لاحقًا إلى واحدة من الطائرات المسيّرة الأكثر تصديرًا في الصناعات العسكرية الإسرائيلية.
وفي تطور لافت، أعلنت إيران، اليوم الأربعاء، إسقاط الطائرة المسيّرة الإسرائيلية المتطورة من طراز (هيرمز 900 ) داخل أجوائها. وأفادت وكالة أنباء فارس بالعثور على حطام الطائرة في منطقة غرب همدان، فيما أكد مسؤول أمني في محافظة سمنان إسقاط أهداف إسرائيلية أخرى فوق مدينة شاهرود.
في السياق ذاته، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن طائرة من الطراز نفسه أُسقطت أيضًا فوق مدينة أصفهان أثناء تنفيذها مهمة استطلاعية لتعقّب منصات إطلاق صواريخ إيرانية.
ويُعد هذا الحدث ضربة رمزية وميدانية للطائرة التي تُوصف بـ"عين إسرائيل التي لا تنام"، إذ تُشكّل "هيرمز 900" أحد أعمدة سلاح الجو الإسرائيلي في مهام الرصد والاستهداف.
المواصفات والخصائص
وزن الطائرة 1180 كيلوغراما.
تبلغ حمولتها 350 كيلوغراما.
القدرة على الطيران 36 ساعة.
إمكانية التحليق على ارتفاع 30 ألف قدم.
تصل سرعتها إلى 220 كيلومترا في الساعة.
بإمكان الطائرة "هرميس 900" أن تحمل 4 صواريخ جو-أرض من طراز "إيه جي إم-114 هيلفاير"، أو صواريخ جو-جو من طراز "إيه آي إم-92 ستينغر" المستخدمة لاعتراض الطائرات والمسيّرات.

للطائرة القدرة على حمل قنابل موجهة بالليزر من نوع "جي بي يو-12 فايفواي" أو قنابل "جدام" مماثلة تستخدم في استهداف المواقع وشن هجمات وتنفيذ اشتباكات واغتيالات وعمليات نوعية.
وتُستخدم الطائرة بشكل خاص في تنفيذ عمليات الاغتيال عبر تتبع الهواتف المحمولة وتحليل أنماط الحركة اليومية للأفراد المستهدفين، ما يجعلها أداة استخبارية هجومية شديدة الدقة. وقد وثّقت تقارير عديدة استخدامها في تعقّب مركبات أو أشخاص قبل دقائق فقط من استهدافهم بصواريخ موجهة.
بعد تجربتها الأولى في غزة، شرعت إسرائيل في تصدير "هيرمز 900" إلى عدد من الدول، من بينها سويسرا والبرازيل والمكسيك وتشيلي، وهو ما أثار موجة احتجاجات شعبية وحقوقية في تلك الدول، بعد الكشف عن أن الطائرة "مجرّبة ميدانيًا على المدنيين الفلسطينيين". وقد دفع ذلك إلى إطلاق وصف "مختبر غزة" على القطاع، في إشارة إلى استخدامه كساحة لاختبار وتطوير الأسلحة الإسرائيلية الجديدة قبل تسويقها تجاريًا حول العالم.

ورغم ما تتمتع به من تقنيات متقدمة، إلا أن استخدامها المتكرر في استهداف الأحياء السكنية والبنية التحتية في غزة حوّلها إلى رمز للانتهاكات، وسط مطالبات من منظمات حقوقية بمحاسبة إسرائيل على ما وُصف بجرائم محتملة باستخدام هذه المسيّرات، التي تحوّلت من أداة مراقبة إلى سلاح اغتيال فعّال.
0 تعليق