قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أمس الأحد: إن إيران لا تريد امتداد الصراع مع إسرائيل إلى الدول المجاورة إلا إذا أُجبرت على ذلك، مضيفاً أن رد بلاده قائم على الدفاع عن النفس، فيما قال مصدر أمني إسرائيلي، في تصريح غير مسبوق: إن الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران ستنتهي باتفاق.
وأضاف عراقجي أن طهران ترد على عدوان أجنبي، وأنه إذا توقف هذا العدوان فإن الرد الإيراني سيتوقف أيضاً.
ووصف الضربات الإسرائيلية على حقل بارس الجنوبي البحري للغاز الذي تتقاسمه إيران مع قطر بأنه «عدوان سافر وعمل خطر للغاية».
وقال: إن جر الصراع إلى الخليج العربي خطأ استراتيجي، وهدفه توسيع نطاق الحرب إلى خارج الأراضي الإيرانية.
وفي وقت سابق أمس الأول السبت، استهدفت إسرائيل «القسم 14 من حقل بارس الجنوبي للغاز بطائرة مسيرة»، ما أدى إلى اندلاع حريق.
وحسب وكالة أسوشيتد برس، فإن هذه أول ضربة إسرائيلية تستهدف قطاع النفط والغاز الطبيعي في إيران.
واتهم عراقجي إسرائيل بالسعي إلى تخريب المحادثات النووية الإيرانية الأمريكية، وقال: كان من الممكن أن تمهد هذه المحادثات الطريق أمام التوصل إلى اتفاق.
وكان من المقرر أن تطرح طهران اقتراحاً أمس الأحد، خلال الجولة السادسة من المحادثات، لكنها ألغت المناقشات في أعقاب أحدث تصعيد مع إسرائيل.
وقال عراقجي: «إن الهجوم الإسرائيلي لم يكن ليحدث لولا الضوء الأخضر والدعم من الولايات المتحدة»، مضيفاً أن طهران لا تصدق التصريحات الأمريكية بأن واشنطن لم تضطلع بدور في الهجمات الأحدث.
وأضاف «من الضروري أن تندد الولايات المتحدة بالهجمات الإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية إذا أرادت إثبات حسن نيتها».
من جهة أخرى، وفي تصريح غير مسبوق، قال مصدر أمني إسرائيلي: إن الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران ستنتهي باتفاق.
ونقلت كل وسائل الإعلام الإسرائيلية عن مصدر أمني إسرائيلي، لم يتم الكشف عن هويته، تصريحاً متطابقاً قال فيه: «لقد تسببنا في الضرر وسنواصل تحقيق أضرار جسيمة للقدرات الإيرانية بشكل يؤخرها لسنوات».
واستدرك: «نحتاج أيضاً إلى التركيز على تحقيق الأهداف التي حددناها، وليس أبعد من ذلك. من الواضح أنها ستنتهي باتفاق، وسنكون جزءاً من صياغة هذا الاتفاق».
وذكر المصدر الأمني الإسرائيلي أن «أهداف الحرب هي المنشآت النووية وصواريخ أرض-الأرض، ولا تشمل الهجمات على النظام نفسه في هذه المرحلة».
وقال: «لا توجد سياسة مُعلنة لإسقاط النظام، لكن إذا استمرت إيران في تجاوز الخطوط الحمراء، فستكون جميع الخيارات مطروحة».
وأضاف المصدر الإسرائيلي: «خامنئي لن يستسلم. لا يمكن أن تأتي آلية الإنهاء إلا بتصريح أمريكي واضح لإيران لوقف القتال».(وكالات)
0 تعليق