ثمانية قتلى وعشرات الجرحى بهجمات صاروخية إيرانية متتالية على إسرائيل

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

«الخليج»: وكالات

أدت موجات من الهجمات الصاروخية الإيرانية على إسرائيل إلى مقتل ثمانية أشخاص على الأقل ليل السبت/ الأحد، وفق خدمة الإسعاف الإسرائيلية، بعد أن دفعت صفارات الإنذار ملايين الأشخاص ليهرعوا إلى الملاجئ.


وفي وسط إسرائيل، قُتل أربعة أشخاص على الأقل، وأصيب نحو 100 آخرين في هجوم صاروخي، وفقاً للمتحدث باسم «نجمة داوود الحمراء».


وأضاف المتحدث أن 37 شخصاً آخرين أصيبوا في منطقة شفيلا. وأكدت الشرطة الإسرائيلية في منشور على منصة «إكس» أن ضربة في منطقة تل أبيب أدت إلى مقتل عدة أشخاص وإصابة العشرات.


وبعد أن دمر هجوم سابق مبنى من ثلاثة طوابق في منطقة الجليل الغربي في إسرائيل في وقت متأخر السبت، قالت «نجمة داوود الحمراء» إن ثلاث نساء قُتلن.


وأكدت خدمة الإسعاف في بيان وفاة امرأتين في الموقع فيما أعلنت وفاة الثالثة في المستشفى.


وقالت خدمة الإسعاف إن صاروخاً إيرانياً أصاب منزلاً في منطقة حيفا السبت، ما أسفر عن مقتل امرأة في العشرينات وإصابة 14 شخصاً آخرين.


وقال متحدث باسم خدمة «نجمة داوود الحمراء» للقناة الـ12 الإسرائيلية: إن قرابة 200 شخص أصيبوا في ضربات صاروخية إيرانية ليلاً. وليل السبت أعلنت إسرائيل أنها تعمل على اعتراض وابل من الصواريخ التي أطلقت من إيران وتنفيذ ضربات على طهران في وقت واحد.

منشآت تزوّد بالوقود

واستهدفت إيران التي أطلقت دفعات من الصواريخ على إسرائيل، منشآت تزوّد بالوقود للطائرات المقاتلة في إسرائيل، وفق ما أعلن الحرس الثوري.


وجاء في بيان للحرس الثوري الإيراني أنه رداً على الضربات الإسرائيلية: «تم استهداف منشآت إنتاج وقود للطائرات المقاتلة ومراكز إمداد بالطاقة لإسرائيل بعدد من المسيرات والصواريخ».

تبادل القصف

وتبادلت إسرائيل وإيران شن موجة جديدة من الهجمات مساء السبت، مما أثار المخاوف من اتساع رقعة الصراع بعد أن وسعت إسرائيل حملتها المفاجئة على إيران بضربة على أكبر حقل للغاز في العالم.


وقررت طهران عدم المشاركة في المحادثات النووية التي وصفتها واشنطن بأنها السبيل الوحيد لوقف القصف الإسرائيلي، فيما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الهجمات التي تعرضت لها إيران حتى الآن لا تقارن بما ستشهده في الأيام المقبلة.


وأعلن الجيش الإسرائيلي في ساعة متأخرة من مساء أمس، انطلاق المزيد من الصواريخ من إيران باتجاه إسرائيل، وأنه يهاجم أيضاً أهدافاً عسكرية في طهران.


وفي ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد، دوت صفارات الإنذار في أنحاء القدس وتل أبيب. وشوهدت عدة صواريخ تخترق سماء تل أبيب بينما تم إطلاق صواريخ اعتراضية من الأرض. وترددت أصداء الانفجارات في المدينتين.


وفي حوالي الساعة 2:30 صباحاً بالتوقيت المحلي، حذر الجيش الإسرائيلي من إطلاق وابل جديد من الصواريخ من إيران، وحث المواطنين على البحث عن ملاجئ.


وأعلنت إيران أن مستودع النفط في شهران استُهدف في هجوم إسرائيلي لكن الوضع تحت السيطرة، وأن حريقاً اندلع بعد هجوم إسرائيلي على مصفاة للنفط قرب العاصمة. واستهدفت الغارات الإسرائيلية أيضاً مبنى وزارة الدفاع الإيرانية في طهران، مما أدى إلى وقوع أضرار طفيفة، وفقاً لوكالة «تسنيم»الإيرانية للأنباء، الأحد.


وأعلن الحرس الثوري الإيراني أن الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية استهدفت البنية التحتية للطاقة في إسرائيل ومنشآت لإنتاج وقود الطائرات المقاتلة. وحذرت قوة النخبة من أن هجمات طهران ستكون «أشد وطأة» إذا واصلت إسرائيل اعتداءاتها.


وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد حذر إيران من الأسوأ، لكنه قال إنه لم يفت الأوان بعد لوقف الحملة الإسرائيلية إذا قبلت طهران تخفيضاً حاداً في برنامجها النووي.


وأُلغيت جولة من المحادثات النووية الأمريكية الإيرانية، التي كان من المقرر عقدها في عُمان اليوم الأحد، حيث قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إنه لا يمكن إجراء المحادثات بينما تتعرض إيران لهجمات إسرائيلية «همجية».


وفي أول هجوم على البنية التحتية للطاقة على ما يبدو، أفادت وكالة «تسنيم» للأنباء بتعليق إنتاج الغاز في جزء من حقل بارس الجنوبي الإيراني، وهو أكبر حقل غاز في العالم، في أعقاب هجوم إسرائيلي على الموقع السبت.


ويقع حقل بارس الجنوبي قبالة ساحل محافظة بوشهر بجنوب إيران، وهو صاحب أكبر حصة في إنتاج الغاز في إيران.


وأدت المخاوف من التعطيل المحتمل لصادرات النفط في المنطقة إلى ارتفاع أسعار الخام بنحو تسعة في المئة يوم الجمعة، على الرغم من أن إسرائيل لم تستهدف قطاع النفط والغاز الإيراني في اليوم الأول من حملتها.


وقال الجنرال الإيراني وعضو مجلس الشورى (البرلمان) إسماعيل كوثري إن طهران تدرس جدياً إغلاق مضيق هرمز، منفذ نفط الخليج إلى العالم.

إيران تعلن مقتل العشرات

أعلنت إيران مقتل 78 شخصاً في اليوم الأول من الحملة الإسرائيلية وسقوط المزيد من القتلى في اليوم الثاني من بينهم 60 شخصاً عندما أسقط صاروخ مبنى سكنياً من 14 طابقاً في طهران وكان من بين القتلى 29 طفلاً.


وردت إيران بهجوم صاروخي مساء الجمعة أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل في إسرائيل.


ومع إعلان إسرائيل أن عمليتها قد تستمر لأسابيع، وحث نتنياهو الشعب الإيراني على «الانتفاض على حكامه»، تزايدت المخاوف من تصعيد في المنطقة يجذب إليه قوى خارجية.


وقالت منظمة «بتسيلم»، وهي منظمة إسرائيلية رائدة في مجال حقوق الإنسان، السبت، إنه بدلاً من استنفاد جميع فرص الحل الدبلوماسي، اختارت الحكومة الإسرائيلية بدء حرب تُعرض المنطقة بأكملها للخطر. وحذرت طهران حلفاء إسرائيل من أن قواعدهم العسكرية في المنطقة ستتعرض للقصف أيضاً إذا ساعدوا على إسقاط الصواريخ الإيرانية.


وترى إسرائيل البرنامج النووي الإيراني تهديداً لوجودها، وقالت إن حملة القصف تهدف إلى منع طهران من اتخاذ الخطوات المتبقية نحو صنع سلاح نووي.


وتؤكد طهران أن برنامجها مدني بالكامل بما يتماشى مع التزاماتها بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي وأنها لا تسعى إلى امتلاك قنبلة ذرية، لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعلنت أن طهران لا تمتثل لالتزاماتها بموجب المعاهدة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق