أبوظبي: «الخليج»
استضافت دولـة الإمارات، ممثلةً بوكالة الإمارات للفضاء، ورشة عمل حول اتفاقيات أرتميـس، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك»، بمشاركة ممثلين عن أكثر من 30 دولة من أصل 55 دولة موقعة على الاتفاق، ما يؤكد التزامهم المشترك بدعم استكشـاف الفضاء بطريقة سلمية وشفافة ومستدامة.
وهدفت الورشة لتعزيز مبــادئ الاستكشاف السلمي والمسؤول للفضاء، ومناقشة سبل تعزيز الالتزام المشترك بالشفافية، وتبادل البيانات، وحماية التراث الفضائي، وضمان الاستدامة في بيئات الفضاء الخارجي.
وتضمنت الجلسات مناقشات عميقة حول آليات تنفيذ المبادئ الأساسية للاتفاقيات، بما في ذلك مبدأ عدم التداخل، وتعزيز قابلية التشغيل البيني، والحد من الحطام الفضائي، وتبادل البيانات العلمية، وتسجيــل الأجسام الفضائية، إلى جانب جهود التوعية، كما شارك ممثلو الدول في تمرين محاكاة لاختبار سيناريوهـات مستقبلية محتملة، بما يعزز التنسيق المشترك والفعال في المهام الفضائية.
وأكـــد الدكتــور أحمــد بالهــول الفلاسي، وزير الرياضة، رئيس مجلس إدارة وكالــة الإمــارات للفضــاء، أن التزام الدولة بتعزيز التعاون الدولي واستكشاف الفضاء المسؤول يعكس القيم الجوهرية التي تقوم عليها اتفاقيات أرتميس.
وأضاف أنه مع ازدياد وتيرة الأنشطة الفضائية على مستوى العالم، تبرز ضرورة ملحّة لتطوير أطر تعاون دولي تتماشى مع هذا النمو المتسارع، وتُعد اتفاقيات أرتميس نموذجاً لهذا التوجه، حيث تُرسّـخ مبــادئ الاستكشــاف الفضائي القائمة على الانفتاح، والسلام، والاحترام المتبادل، بما يضمن الحفاظ على الفضاء كمجال مشترك يعزز فرص التعاون والتنمية لصالح البشرية.
وتمثل ورشة أبوظبـي امتــداداً لسلسلة من الاجتماعات السابقة التي عُقدت في بولندا وكندا عامي 2023 و2024، ومنصة رئيسية لتبادل أفضل الممارسات، ومعالجة تحديات قطاع الفضاء، وتعزيز الالتزام الجماعي باستكشاف فضائي مستدام.
وتعد اتفاقيات أرتميس، التي أطلقتها الولايات المتحدة الأمريكية عام 2020 بمشاركة سبع دول، من بينها الإمارات، إطاراً دولياً غير ملزم يهدف إلى تعزيز التعاون في استكشاف الفضاء المدني، وتوجيهه نحو عمليات أكثر استدامة وأماناً، بما يتماشى مع المعاهــدات الدولية ذات الصلة.
0 تعليق