رام الله - دنيا الوطن
ندد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، اليوم الإثنين، بما وصفه بـ"الفظائع المستمرة" التي يرتكبها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوكرانيا، معبّرًا عن "استيائه العميق من مقتل العديد من الأبرياء" في الهجمات الروسية الأخيرة.

وفي تصريحات أدلى بها من نيوجيرسي قبل مغادرته على متن طائرة، قال ترامب: "نحن في خضم مباحثات لإنهاء الحرب، لكن بوتين يواصل استهداف كييف".

وقد تعرضت العاصمة الأوكرانية ومدن أخرى، فجر الأحد، لهجوم روسي جوي واسع النطاق وصفته السلطات بـ"الأعنف منذ أسابيع"، أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 13 شخصًا، فيما أُسقط أكثر من 45 صاروخًا و266 طائرة مسيّرة، وفق الجيش الأوكراني. وسُجلت الغارات الجوية في 22 منطقة، بينما استُهدفت 15 منطقة بصواريخ كروز وطائرات هجومية بدون طيار.

في المقابل، تسبب هجوم بالمسيّرات الأوكرانية بإغلاق مؤقت لعدة مطارات رئيسية في موسكو، من بينها مطار شيريميتييفو، وسط حالة تأهب أمني قصوى.

وفي سياق متصل، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي المجتمع الدولي إلى فرض مزيد من العقوبات على روسيا، مؤكدًا أن "الضغط القوي هو السبيل الوحيد لوقف وحشية الاحتلال"، بحسب تعبيره.

وشهدت كييف ومناطق أوكرانية أخرى "ليلة من الرعب"، وفق تعبير أجهزة الطوارئ، حيث أسفرت الغارات عن مقتل أربعة أشخاص في العاصمة، من بينهم ثلاثة أطفال في منطقة جيتومير، إضافة إلى ضحايا في خملنيتسكي وميكولايف وخيرسون.

في موسكو، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الهجمات استهدفت "مؤسسات تابعة للمجمع الصناعي العسكري" الأوكراني، فيما أفادت عن تحييد 110 مسيّرات أوكرانية.

وفي ردود الفعل، دعت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، إلى "أقصى ضغط دولي" على موسكو، وندد وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول بالتصعيد قائلاً: "بوتين لا يريد السلام.. سنرد بعقوبات أوروبية إضافية".

وسط التصعيد الميداني، أنجزت روسيا وأوكرانيا المرحلة الثالثة من أكبر عملية تبادل أسرى منذ اندلاع الحرب، حيث تم الإفراج عن 303 جنود من كل طرف، في إطار صفقة شاملة تُعرف باسم "1000 مقابل 1000".

وقال ترامب تعليقًا على العملية: "أدفع بكل قوتي من أجل التوصل إلى اتفاق سلام سريع ووقف إراقة الدماء".

من جهته، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده تعمل على إعداد وثيقة تشمل شروط "اتفاق شامل وطويل الأمد" سيتم تقديمها لأوكرانيا بعد إتمام تبادل الأسرى.

وعلى الأرض، أعلن الجيش الروسي السيطرة على قرية رومانوفكا في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا، مؤكداً استمرار التقدم الميداني رغم الخسائر.