كشفت وكالة أنباء «نور نيوز» الإيرانية، أن الجولة القادمة من المفاوضات النووية بين إيران والدول الأوروبية الثلاث (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) ستعقد في إسطنبول خلال الأيام العشرة المقبلة، وذلك في إطار الجهود المستمرة لكسر الجمود في الملفات الخلافية بين إيران والغرب، وسط أجواء إقليمية ودولية مشحونة بالتوتر والتصعيد المتبادل، فيما قُتل تسعة أشخاص على الأقل في «هجوم إرهابي» على مبنى تابع لوزارة العدل في جنوب شرق إيران أمس السبت، هم ستة مدنيين وثلاثة مهاجمين، وفق ما أفادت وكالة «إرنا» الرسمية للأنباء والموقع التابع للسلطة القضائية.
ونقلت الوكالة التابعة لمجلس الأمن القومي الإيراني أن «الأطراف المعنية تُجري حالياً تنسيقاً دبلوماسياً مكثفاً لوضع اللمسات الأخيرة على جدول الأعمال وترتيبات اللقاء».
وكانت الجولة الأولى من المفاوضات، التي انطلقت أمس الأول الجمعة في إسطنبول منذ عدة أشهر، قد ركزت على البرنامج النووي الإيراني والعقوبات.
وقال مساعد وزير الخارجية الإيراني وأحد كبار المفاوضين الإيرانيين كاظم غريب آبادي، إنّه أجرى برفقة نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي محادثات «جدّية، صريحة ومفصلة» مع المديرين السياسيين في الدول الأوروبية الثلاث (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا) وممثلي الاتحاد الأوروبي، ناقشوا خلالها آخر تطورات ملف رفع العقوبات والبرنامج النووي الإيراني.
وأوضح المسؤول الإيراني أنه تم خلال الاجتماع توجيه انتقادات حادة للمواقف الأوروبية حيال «العدوان الأخير» ضد الشعب الإيراني، مشيراً إلى أن الوفد الإيراني قدّم شرحاً مفصلاً حول الموقف المبدئي لطهران، بما في ذلك رفضها للآلية المعروفة ب«سناب باك»، التي تتيح إعادة فرض العقوبات تلقائياً.
وأضاف أن الطرفين دخلا الاجتماع وهما يحملان «أفكاراً محددة»، وقد تمّت مناقشة أبعادها المختلفة بشكل مفصل، كما تم الاتفاق على مواصلة المشاورات في هذا الإطار خلال الفترة المقبلة.
في السياق، اقترحت الترويكا الأوروبية خلال اجتماع إسطنبول على طهران تأجيل استئناف عقوبات مجلس الأمن الدولي في حال أوفت طهران «بالتزاماتها القانونية» و«بشروط معينة».
وذكرت وزارة الخارجية الألمانية على منصة «إكس»: «الاتحاد الأوروبي مستعد للبدء بإعادة فرض العقوبات، لكننا اقترحنا تأجيل تطبيقها بشرط أن تفي إيران بالتزاماتها القانونية، إضافة إلى شروط معينة».
من جهة أخرى، قُتل تسعة أشخاص على الأقل في «هجوم إرهابي» على مبنى تابع لوزارة العدل في جنوب شرق إيران أمس السبت، هم ستة مدنيين وثلاثة مهاجمين، وفق ما أفادت وكالة «إرنا» الرسمية للأنباء والموقع التابع للسلطة القضائية.
وذكر موقع «ميزان أونلاين» أن «مسلّحين مجهولين هاجموا مبنى تابعاً لوزارة العدل في محافظة سيستان بلوشستان» في جنوب شرق البلاد، صباح أمس السبت.
وأضاف أن «ستة أشخاص قُتلوا وجُرح 22 آخرون في هذا الهجوم الإرهابي». وأشار إلى أن من بين القتلى ثلاثة أفراد من قوات الأمن.
من جهتها، أفادت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) بمقتل ثلاثة من المهاجمين، نقلاً عن الحرس الثوري. وقال علي رضا دليري، نائب قائد شرطة محافظة سيستان وبلوشستان، إن المهاجمين حاولوا دخول المبنى مدَّعين أنهم زوار، ثم ألقوا قنبلة يدوية أسفر انفجارها عن مقتل عدة أشخاص في الداخل، من بينهم رضيع عمره سنة ووالدته.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية بأن جماعة معارضة، أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم.
ونشرت السلطة القضائية مقطع فيديو يظهر قوات الأمن تقترب من مكان الهجوم ضمن مجموعات.(وكالات)
0 تعليق