في واقعة صدمت الرأي العام البريطاني، يمثل جراح أوعية دموية بارز يُدعى نيل هوبر (49 عاماً) أمام القضاء بتهم تتعلق ببتر ساقيه عمداً بهدف الاحتيال على شركات التأمين والحصول على تعويضات مالية تجاوزت نصف مليون جنيه إسترليني.
وبحسب صحيفة «تليجراف»،اتُهم هوبر أمام محكمة بودمين بتقديم بيانات كاذبة زاعماً أن بتر ساقيه جاء نتيجة تعفن الدم، بينما تشير الأدلة إلى أن الجراحة كانت متعمدة.
وتشير لائحة الاتهام إلى تقديمه مطالبات تأمينية منفصلة، منها مطالبة بقيمة 235622 جنيهاً إسترلينياً لشركة «أريفا جروب»، وأخرى بـ231031 جنيهاً لشركة «أولد ميوتوال».
ولم تتوقف التهم عند الاحتيال، إذ يواجه هوبر أيضاً اتهامات بالتحريض على بتر أعضاء جسدية لأشخاص آخرين.
وتظهر التحقيقات أنه اشترى مقاطع فيديو من موقع يُعرف باسم «Eunuch Maker» توثق عمليات بتر بشرية، ويُعتقد أنه شجع شخصاً يُدعى ماريوس غوستافسون على تنفيذ مثل هذه العمليات بحق آخرين.
نيل هوبر، الذي شغل منصب جراح أوعية دموية في مستشفيات كورنوال الملكية منذ عام 2013، تم إيقافه عن العمل في مارس/آذار 2023 عقب اعتقاله، ثم عُلق تسجيله رسمياً من قبل المجلس الطبي العام في ديسمبر من العام ذاته.
وفي بيان رسمي، أكدت إدارة المستشفى أن التهم الموجهة لهوبر لا تتعلق بسلوكه المهني داخل المستشفى، وأنه لا توجد مؤشرات على تعرض أي مريض للخطر، داعية المرضى السابقين ممن لديهم استفسارات إلى التواصل مع فريق تجربة المرضى.
وفي مقابلة سابقة مع «بي بي سي»، علق هوبر على فقدانه لساقيه قائلاً: «أصبحت حياتي أكثر إثارة للاهتمام»، مضيفاً: «فكرة استخدام أدوات كهربائية عليّ كانت مقززة وغريبة للغاية».
0 تعليق