تنطلق يوم غد الجمعة، الدورة الثانية من «دبي للرطب»، وينظمها «مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث»، احتفاءً بالنخلة وتعزيزاً لمكانتها مكوّناً أصيلاً من مكونات الهوية الوطنية والتراث الثقافي لدولة الإمارات.
يستضيف موقع «قلعة الرمال» على طريق دبي – العين هذه التظاهرة التراثية التي تمتد ثمانية أيام، حيث تفتح أبوابها يومياً من 10 صباحاً حتى 10 مساءً. ويزخر «دبي للرطب» بمجموعة كبيرة من المسابقات والأنشطة لكل ما يتعلق بأهل النخل، ما يجعله منصة متكاملة تربط الماضي بالحاضر، والمجتمع بتراثه الحي.
13 شوطاً مميزاً
تضم دورة هذا العام 13 شوطاً متنوعاً، من بينها شوطان أطلقا في الدورة السابقة لأول مرة في الدولة، وهما: «نخلة البيت» (دبي وعام) – برعاية صندوق الفرجان. وشوط الجهات الحكومية. وشوط خاص ب «حلوة دبي»، التي تُعدّ من أندر أنواع النخيل وأكثرها طلباً، برعاية «متحف الشندغة» التابع لهيئة دبي للثقافة.
كما تتضمن الفعالية شوطاً برعاية إعمار تحت اسم «نخبة دبي»، إلى جانب منافسات أخرى تشمل: أكبر عذج دبي، أكبر عذج عام، خنيزي دبي، خلاص دبي، خلاص عام، بومعان عام، نخبة عام، كأس الندر عام.
حيث يمكن للجميع المشاركة والتسجيل عبر الموقع الرسمي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، حيث تتوافر جميع الشروط والتفاصيل الخاصة بكل شوط.
لجنة تحكيم
تشرف على تقييم المشاركات لجنة تحكيم متخصصة، تضم نخبة من الخبراء في النخيل والرطب، برئاسة سعيد خليفة بن ثالث، وعضوية: الحاي علي السبوسي، وخلفان علي السويدي، وخادم الميدور المهيري، لضمان أعلى معايير النزاهة والاحترافية.
مزاد النخيل
كما سيقدم «دبي للرطب» في هذه الدورة مزاداً لأجود أنواع النخيل بالتعاون مع «الإمارات للمزادات»، ويستمر سبعة أيام، حيث يشكّل تجربة استثنائية تجمع بين القيمة التجارية والرمزية للتمور المحلية.
وقال عبدالله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي للمركز «عملنا على تحويل «دبي للرطب» مساحة مجتمعية حيّة تلتقي فيها النخلة، بوصفها أحد أهم رموزنا التراثية، مع الناس ونبضهم اليومي، فهذا الحدث رسالة اجتماعية ووطنية، تهدف إلى ترسيخ ارتباط الإنسان بأرضه، وبالموروث الذي يشكّل جزءاً كبيراً من هويته الإماراتية». وأضاف:«إن إطلاق المبادرات المتنوعة هذا العام مثل «مزاد النخيل» وشوط حلوة دبي، يأتي تجسيداً لهذا التوجه، لتكون النخلة حاضرة في منازلنا دائماً، فهي ليست مجرد شجرة، بل رمز للكرم، والجذور، والارتباط بين الأجيال. ونُثمّن دعم شركائنا من القطاعين الحكومي والخاص، فبفضل هذا التعاون نتمكن من تقديم فعالية ترتقي بمستوى الوعي المجتمعي بأهمية النخلة، وتبرز إرثها الاقتصادي والثقافي والاجتماعي في آنٍ واحد».
حدث لكل بيت ولكل فرد
يجسّد «دبي للرطب» توجهاً وطنياً يعكس رؤية إمارة دبي في دعم الموروث المحلي وتفعيله مصدر إلهام مجتمعياً. وبينما تتزايد المنافسة بين المشاركين في مختلف الأشواط، يبقى الهدف الأسمى هو تشجيع زراعة النخيل والاهتمام بها في الأسرة، والمجتمع، والمؤسسات.
0 تعليق