أكدت جمعية التراث العمراني، أن القرار التاريخي للجنة التراث العالمي في دورتها الـ47 التي عقدت في باريس بإدراج موقع «الفاية» في إمارة الشارقة ضمن قائمة التراث العالمي لـ «يونيسكو»، يعد شهادة دولية على عمق التراث الثقافي والإنساني للإمارات، ويؤكد هذا الاعتراف العالمي مكانة الإمارات في حفظ الهوية الحضارية والإنسانية للأجيال القادمة، ويعكس الإنجاز تاريخ الدولة العريق، وجهودها الحثيثة في صون التراث الثقافي.
وقال المهندس رشاد بوخش رئيس الجمعية: «إن إدراج موقع الفاية ضمن قائمة التراث العالمي يمثل لحظة فارقة في مسيرة صون التراث الثقافي الإماراتي، فهذا الموقع النادر لا يسجل فقط الوجود البشري المبكر في المنطقة، بل يسلط الضوء على ذكاء الإنسان القديم وتكيفه مع البيئات الصحراوية القاسية». وأضاف: «نؤمن في الجمعية أن حماية التراث ليست مسؤولية مؤسساتية فحسب، بل هي واجب وطني يعكس ارتباطنا العميق بجذورنا وتاريخنا. وسنواصل دعم كافة المبادرات التي تعزز من حضور الإمارات على الخريطة العالمية لحفظ التراث الإنساني».
وأشادت المهندسة فرح البستكي نائب رئيس مجلس الإدارة بجهود إمارة الشارقة ومؤسساتها العلمية، حيث تم ترشيح الموقع بعد 12 عاماً من التحضير العلمي والتقني. وقالت: كشفت هيئة الشارقة للآثار بالتعاون مع جامعات عالمية مثل توبنغن وأوكسفورد بروكس عن 18 طبقة أثرية متتالية، واعتمدت خطة استراتيجية لإدارة وصون الموقع تستمر حتى عام 2030، تركز على التعليم والبحث والسياحة المستدامة.
وأكدت د.مريم علي اليماحي رئيسة لجنة الثقافة والإعلام بالجمعية، أهمية تعزيز الوعي بالتراث، ودعت إلى التفاعل مع هذا الإنجاز الفريد، عبر زيارة الموقع والمشاركة في أنشطته الثقافية والتعليمية. وقالت: التراث ليس ماضياً نحتفظ به، بل هو هوية نعيشها وننقلها إلى الأجيال القادمة.
0 تعليق