شهدت مدرسة شوانغشي الثانوية في مدينة فوجيان الصينية، حدثاً غير معتاد خلال حفل تخرجها الخامس والعشرين، حيث شارك روبوت بشري يُدعى شوانغ شوانغ بمراسم التخرج، في مشهد يعكس التطور السريع الذي تشهده الصين في مجال تكنولوجيا الروبوتات.
ووفقاً لصحيفة «نيويورك بوست»، ظهر الروبوت وهو يسير نحو المنصة حاملاً حقيبة فارغة، ثم وقف أمام هيئة التدريس، حيث قام أحد المعلمين بمصافحته وسط تصفيق الحاضرين، قبل أن يضع شهادة رمزية داخل حقيبته.
والتقط المعلم والروبوت صورة تذكارية أمام الطلاب، ما أضفى طابعاً احتفالياً ومستقبلياً على الحدث.
المشاركة اللافتة للروبوت تأتي في وقت تشهد فيه الصين طفرة كبيرة بتطوير الروبوتات الشبيهة بالبشر، والتي باتت تخرج من المختبرات إلى الفضاءات العامة والفعاليات الثقافية، وسط استثمارات ضخمة تهدف إلى ترسيخ موقع البلاد في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات.
كما استضافت الصين مؤخراً عدداً من المعارض المتخصصة في هذا المجال، عارضة قدرات روبوتاتها المتطورة بمجالات متنوعة، من الاستخدامات اليومية إلى التطبيقات الصناعية وحتى العسكرية.
ويضع هذا التوسع التكنولوجي الصين في منافسة مباشرة مع الولايات المتحدة، في ما يشير إليه بعض المراقبين بأنه «سباق تسلح تكنولوجي».
ومن الأمثلة اللافتة في هذا السياق، ظهور كلب روبوتي ذي طابع عسكري مؤخراً ضمن حراسة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في فلوريدا.
وفي الوقت ذاته، يواصل رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك، أحد أبرز الداعمين للتقنيات المتقدمة، دفع حدود الابتكار في مجال الروبوتات، وسط توسع عالمي في استخدامات هذه التكنولوجيا داخل الحياة العامة والاقتصاد.
0 تعليق