نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تفاصيل المحادثات الإسرائيلية السورية في أذربيجان.. ولقاء رسمي مرتقب بين وزيري خارجية البلدين, اليوم الأحد 13 يوليو 2025 10:34 صباحاً
كشفت قناة "كان" الإسرائيلية، أمس السبت، عن فحوى لقاءات جرت بين مسؤولين إسرائيليين وسوريين في العاصمة الأذربيجانية باكو، تركزت حول ترتيبات أمنية في جنوب سوريا، وسط توقعات بلقاء رسمي يجمع وزيري خارجية البلدين قريبًا.
وبحسب القناة، ناقش الجانبان مطلبًا سورياً بسحب القوات الإسرائيلية من مناطق جنوب البلاد، إضافة إلى ملفات تنسيقية أخرى، ووصفت اللقاءات بأنها تأتي ضمن جهود احتواء التوتر ومنع التصعيد.
وأضاف التقرير أن وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، من المتوقع أن يلتقي نظيره السوري، أسعد الشيباني، الاثنين المقبل، في بروكسل، على هامش اجتماعات في مقر الاتحاد الأوروبي، رغم عدم تحديد موعد دقيق حتى الآن.
وفي المقابل، نفت صحيفة الوطن السورية مشاركة الرئيس السوري أحمد الشرع في أي من هذه اللقاءات، مؤكدة أن الجهود السياسية الجارية في أذربيجان تندرج في إطار "استراتيجية تهدئة" لا تشمل مسار تطبيع أو توقيع اتفاق سلام مع إسرائيل.
وقالت الصحيفة إن الهدف المعلن لتلك القنوات هو دفع إسرائيل لاحترام اتفاق فض الاشتباك الموقع عام 1974، مشيرة إلى أن أذربيجان تُطرح اليوم كمنصة دبلوماسية "مرنة" بفضل علاقاتها المتوازنة مع كل من إسرائيل وتركيا، ما يجعلها نقطة مناسبة لأي تفاهمات غير مباشرة.
من جهتها، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية (أ ف ب) عن مصدر دبلوماسي في دمشق، أن لقاءً مباشراً عُقد بين مسؤول سوري وآخر إسرائيلي في باكو، لكنه شدد على أن الرئيس الشرع لم يكن طرفًا في المحادثات.
وأوضح المصدر أن المباحثات تمحورت حول "الوجود الإسرائيلي العسكري المستحدث في جنوب سوريا"، في إشارة إلى مواقع تمركزت فيها قوات إسرائيلية بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد أواخر العام الماضي.
ورغم عدم الإعلان الرسمي من دمشق عن محادثات مباشرة، إلا أن السلطات السورية كانت قد أقرت سابقًا بوجود مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل بهدف العودة إلى اتفاقية 1974 لوقف الأعمال القتالية، وتثبيت دور قوات الأمم المتحدة في المنطقة المنزوعة السلاح بين الجانبين.
وكان المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توماس براك، قد صرّح خلال زيارة لبيروت في 7 يوليو الجاري، أن "الحوار بين سوريا وإسرائيل قد بدأ"، فيما شدد الرئيس السوري أحمد الشرع في أكثر من مناسبة على رغبة بلاده في تجنّب التصعيد والدخول في حوار سياسي برعاية دولية.
جدير بالذكر أن سوريا وإسرائيل ما زالتا في حالة حرب رسمية منذ عام 1948، رغم الوساطات المتكررة واللقاءات غير المعلنة التي جرت في مراحل مختلفة على مدى العقود الماضية.
0 تعليق