دبي: محمد نعمان
دعت إدارات مدارس حكومية وخاصة أولياء أمور الطلبة في الحلقتين الأولى والثانية إلى تسجيل أبنائهم في «مخيم تدرا» الصيفي، الذي تنظمه هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، بهدف تحفيز الجيل الناشئ على استكشاف أحدث التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي.
ويُعد المخيم منصة تعليمية تفاعلية تجمع بين البرمجة والتفكير التصميمي والأمن السيبراني وتطوير التطبيقات، ما يعزز استعداد الطلبة للمستقبل الرقمي، لذا فإنه يمثل رحلة استكشاف نحو المستقبل، وبوابة دخول النشء إلى عالم الذكاء الاصطناعي، حيث تتحول الأفكار إلى مشاريع، والحماس إلى مهارات، والأطفال إلى مبدعين صغار في عالم التكنولوجيا.
شروط المخيم
يُطرح المخيم هذا الصيف حضورياً وافتراضياً، حيث يقام في كل من دبي وأبوظبي،
وبحسب الشروط فإن البرنامج الحضوري سيكون مخصصاً للمواطنين الإماراتيين من 7 إلى 14 عاماً، ويُقام في أكاديمية اتصالات بدبي من 21 إلى 25 يوليو الجاري، وفي مدرسة الاتحاد بمدينة خليفة في أبوظبي من 28 يوليو إلى 1 أغسطس المقبل، أما النسخة الافتراضية، فستكون متاحة من 4 إلى 15 أغسطس، لجميع الطلبة من مواطنين ومقيمين، مع نمط تعلم ذاتي يتضمن فيديوهات تفاعلية وجلسات مباشرة ومشاريع رقمية.
ويتميّز البرنامج بتنوع محتواه بين التجريب والتطبيق العملي، ويتيح خوض تحديات تقنية مصمّمة لتحفيز التفكير النقدي والإبداع، وعبر جلسات يومية، يعمل الأطفال على مشاريع واقعية، ويتعلمون أساسيات البرمجة، والذكاء الاصطناعي، ومهارات الأمن السيبراني، فضلاً عن تطوير التطبيقات.
مجاناً وبلا شروط
أكدت هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، عبر موقعها أن المشاركة مجانية بالكامل ولا تتطلب أي خبرات سابقة، حيث تم تصميم البرنامج ليتناسب مع جميع المستويات مع توفير تحديات إضافية لمن يرغب في التعمق، وذلك بإشراف فريق من المدربين والخبراء في مجالات التكنولوجيا والتحول الرقمي.
ويركز «تدرا» على تعزيز وعي الطلبة بالسلامة الرقمية، ويقدّم محتوى حديثاً يتماشى مع التوجهات العالمية في الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، كما يُعِدُّ الطلبة لمهن المستقبل عبر تعريفهم بمجالات مطلوبة في سوق العمل، ويمنحهم فرصة التعلم التجريبي.
كما يسمح باختيار مخيم حضوري واحد فقط في (دبي أو أبوظبي)، ولا يسمح بالتسجيل في الموقعين معاً، لكن يمكن لمن حضر المخيم الحضوري التسجيل لاحقاً في الافتراضي كمراجعة أو إعادة.
وفيما يتعلق بعملية التوصيل، أكدت الهيئة أن أولياء الأمور يتحملون مسؤولية توصيل أبنائهم من وإلى موقع المخيم، علماً أن جميع الأنشطة تُقام ضمن بيئة آمنة ومُهيّأة للأطفال.
يشكل «مخيم تدرا» نموذجاً وطنياً يحتذى في إعداد جيل رقمي واعٍ ومتمكن، يدمج بين التعليم التفاعلي والمهارات المستقبلية.
0 تعليق