قاد الوافد الجديد البرازيلي جواو بيدرو فريقه تشيلسي الإنجليزي إلى حجز مقعد في نهائي مونديال الأندية لكرة القدم، بعد تسجيله هدفي الفوز في مرمى فريقه السابق فلوميننسي 2-0 الثلاثاء على ملعب ميتلايف ستاديوم في نيويورك، في أول مشاركة له بقميص ال«بلوز».
وأرسل بيدرو «23 عاماً» الذي انتقل إلى تشيلسي قبل ستة أيام فقط قادماً من برايتون، فريقه الجديد إلى النهائي للمرة الثانية في تاريخه بتسجيله هدفي المباراة في الدقيقتين 18 و56.
وسيلعب تشيلسي النهائي الأحد على ملعب «ميتلايف» في إيست روثرفورد أمام الفائز من مباراة باريس سان جيرمان بطل أوروبا وريال مدريد.
وبلغ الفريق الإنجليزي نهائي مونديال الأندية للمرة الثالثة في تاريخه بعد مرتين في البطولة بنظامها القديم قبل زيادة عدد الفرق إلى 32، الأولى عام 2012 في اليابان، حين أخفق في التتويج باللقب عقب خسارته من كورنثيانز البرازيلي 01، والثانية عام 2021 في الإمارات عندما فاز باللقب للمرة الأولى على حساب بالميراس البرازيلي 21.
وهكذا، سيكون النهائي مواجهة أوروبية خالصة، وهو سيناريو ربما كان رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» السويسري جاني إنفانتينو يفضّل تفاديه، إذ كان يطمح إلى كسر هيمنة ممثلي الاتحاد الأوروبي للعبة بإطلاق هذه المسابقة بصيغتها الجديدة التي تضم 32 فريقاً في الولايات المتحدة.
ودخل كلا الفريقين المباراة بغياب عدد لا بأس به من الركائز الأساسية بسبب الإيقاف، أبرزها غياب الوافد الجديد من إيبسويتش تاون ليام ديلاب والمدافع ليفي كولويل (تشيلسي)، ومارتينيلي والأرجنتيني خوان فرييتيس (فلوميننسي).
سيطرة «البلوز»
وسيطر تشيلسي في بداية المباراة كما كان متوقعاً وحاول مرة عبر الإسباني مارك كوكوريا برأسية سهلة بين يدي الحارس فابيو (9) ثم مرة ثانية عبر الأرجنتيني إنزو فرنانديز بتسديدة من داخل المنطقة تصدى لها الدفاع (11).
وبعد تهديد أكثر جدية برأسية من توسين أدارابيويو المتسلل (17)، نجح «البلوز» في افتتاح التسجيل إثر انطلاقة واعدة من البرتغالي بيدرو نيتو على الجهة اليسرى حيث لعب كرة عرضية إلى داخل المنطقة، أبعدها القائد السابق لتشيلسي الدولي البرازيلي تياجو سيلفا فتهيأت أمام بيدرو خارج المنطقة فحضّرها لنفسه من على مشارفها وسددها ببراعة في الزاوية اليسرى البعيدة للحارس فابيو (18).
ورفض بيدرو الاحتفال بالهدف في مرمى ناديه الأم الذي لعب له عام 2019 قبل الانتقال إلى واتفورد الإنجليزي.
وأنقذ كوكوريا فريقه من التعادل حين أبعد كرة لعبها المهاجم هيركوليس بين ساقي الحارس الإسباني روبرت سانشيس إثر انفراد، من على خط المرمى (26).
واحتسب الحكم الفرنسي فرانسوا لوتيكسييه ركلة جزاء لفلوميننسي إثر لمسة يد على المدافع تريفو شالوباه، لكنه تراجع عن قراره بعد العودة إلى حكم الفيديو المساعد «في أيه آر» (37).
ضغط متواصل
وواصل تشيلسي ضغطه في الشوط الثاني فحاول لاعب الوسط الإكوادوري مويسيس كايسيدو بتسديدة من خارج المنطقة فوق المرمى (49)، وأخرى لكوكوريا من مسافة بعيدة إلى جانب القائم الأيسر (53).
وفعلها بيدرو مجدداً إثر هجمة مرتدة بدأت من كول بالمر ووصلت إلى فرنانديز الذي لعبها إلى البرازيلي، فدخل منطقة الجزاء وراوغ وسدد كرة قوية ارتطمت بالعارضة والأرض وعانقت الشباك (56)، رافضاً الاحتفال مجدداً.
ومنع تياجو سيلفا نكونكو من تسجيل الثالث للفريق الإنجليزي حين أبعد تسديدته قبل أن تدخل المرمى (65)، قبل أن يجرّب جوستو بتسديدة جميلة قريبة من القائم الأيسر (67).
ولم تكن ردة فعل فلوميننسي قوية بل كاد البديل السنغالي نيكولاس جاكسون يسجل الثالث بتسديدة زاحفة لم يصب منها المرمى (80).
0 تعليق