جنيف - أ ف ب
انتقدت الأمم المتحدة، الجمعة، خطة ألمانية لترحيل لاجئين أفغان مدانين بارتكاب جرائم، وذلك بعد يوم من تصريح وزير الداخلية الألماني بأنه سيسعى للتواصل المباشر مع حركة «طالبان» بشأن هذه القضية.
وأوقفت ألمانيا عمليات الترحيل عقب عودة «طالبان» إلى السلطة عام 2021، إلا أن صعود السياسيين اليمينيين المتطرفين والمناهضين للهجرة دفع هذه القضية إلى الواجهة.
وصرح وزير الداخلية الألماني ألكسندر دوبريندت الخميس: «نسعى إلى إبرام اتفاقات مباشرة مع أفغانستان لتسهيل عملية إعادة اللاجئين».
وأوضح الوزير المحافظ، أن التواصل مع «طالبان» يجري حالياً فقط عبر دول وسيطة، مؤكداً أن «هذا الوضع لا يمكن أن يستمر».
لكن المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان رافينا شامداساني صرحت للصحفيين في جنيف بأنه «من غير المناسب إعادة الناس إلى أفغانستان». وقالت: «وثقنا انتهاكات مستمرة لحقوق الإنسان في أفغانستان».
وأكد عرفات جمال من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في كابول، أن المفوضية تسعى للحصول على تمويل لحماية 1,4 مليون أفغاني عادوا منذ مطلع العام، معظمهم كانوا في إيران.
وقال إن إجبار الأفغان على العودة قد يتسبب في مزيد من عدم الاستقرار في أنحاء المنطقة، مؤكداً أن «التحذير بعدم العودة» الذي أصدرته المفوضية لا يزال سارياً بشأن أفغانستان.
وقال: «بمعنى آخر الظروف على الأرض ليست مهيأة بعد للعودة، نحض الدول على عدم إعادة (أشخاص) قسراً إلى أفغانستان».
0 تعليق