تياجو سيلفا.. عاطفي لا يخفي مشاعره ويحلم باللقب

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يعلم فلوميننسي الطامح لبلوغ نصف نهائي مونديال الأندية، أنه يمكنه الاعتماد على «الوحش» المدافع المخضرم تياجو سيلفا، في مواجهة الهلال السعودي في ربع النهائي.

«الرجال لا يبكون».. في أغنية خالدة تعود لعام 1979، شكك روبرت سميث، قائد فرقة «ذا كيور»، بسخرية في الفكرة القائلة إن الرجال يجب ألا يُظهروا مشاعرهم، أما تياجو سيلاف، فلم يتردد أبداً في التعبير عن عواطفه في أرض الملعب، ضارباً عرض الحائط بمفهوم «الصلابة الذكورية» الذي يسود في كرة القدم.

دموع سيلفا تحوّلت إلى فصل دائم في سيرته، إذ ذرفها في أكثر من محطة خلال مسيرته، الأكثر شهرة منها، والتي لاحقته، تعود إلى كأس العالم 2014 التي أُقيمت في بلاده، فقبل ركلات الترجيح أمام تشيلي في ثمن النهائي، وبينما تجمع زملاؤه معاً، جلس هو على كرة وحيداً وأجهش بالبكاء.. سلوك اعتبره كثيرون غير لائق لقائد منتخب البرازيل.

ظهرت دموع مدافع باريس سان جيرمان وتشيلسي السابق أيضاً في محطات مختلفة، وحتى الأحد الماضي، عقب تأهل فلوميننسي إلى ربع النهائي إثر فوزه على إنتر الإيطالي 2-0.

لكن هذه المرة، كانت دموع فرح، ومن المعروف منذ وقت طويل أن سيلفا عاطفي بطبعه، لكنه قبل كل شيء صخرة دفاعية لا تلين، وتمثل قوة ردع ضد هجمات الخصوم.

من هنا جاء لقبه «الوحش»، وهو لقب منحه إياه زميله السابق، الحارس فرناندو إنريكي عام 2007 عندما كان في فلوميننسي، عقب تدخل دفاعي مذهل.

وعلى الرغم من معاناته من آلام عضلية بفخذه، والحرارة الخانقة أثناء مباراة إنتر، قدّم أداء كبيراً، وقال بعد المباراة «الطقس كان حاراً جداً، لكنه لا يهم.. نحن فلوميننسي، واليوم استحقننا الفوز»، وأضاف: «أكثر ما أتمناه في نهاية مسيرتي هو الفوز بلقب بهذا القميص».

كلمات تعكس فخر القائد الذي لم يعد يملك سرعة العشرينيات، لكنه يعوّضها بتمركز مثالي وقراءة مذهلة للعب، وهو ما يفسّر تلقي فريقه هدفاً وحيداً فقط في آخر ست مباريات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق