نيروبي-أ ف ب
أعلنت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، الأربعاء، أن عدد القتلى المدنيين في البلاد وصل بين كانون الثاني/ يناير وآذار/ مارس إلى أعلى مستوياته منذ حوالي خمس سنوات.
ودولة جنوب السودان هي أحدث بلدان العالم عهداً إذ استقلت عن السودان في عام 2011، وشهدت حرباً أهلية طاحنة بين العامين 2013 و2018، أسفرت عن مقتل نحو 400 ألف شخص ونزوح أربعة ملايين. وأتاح اتفاق على تقاسم السلطة بين الطرفين المتناحرين تهدئة هشة للوضع.
لكن تدور منذ أشهر اشتباكات بين القوات الموالية للرئيس سالفا كير وأخرى موالية لغريمه رياك مشار الذي يشغل منصب النائب الأول للرئيس وأوقف في آذار/ مارس في العاصمة جوبا.
وأعلنت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان «يونميس»، الأربعاء، أنه بين كانون الثاني/ يناير وآذار/ مارس، قُتل 739 مدنياً، وجُرح 679 آخرون، وخُطف 149، وتعرض 40 شخصاً لعنف مرتبط بالنزاع.
وأضافت البعثة في بيان أن هذه الحصيلة تمثل «زيادة بنسبة 110% في عدد القتلى المدنيين (من 352 إلى 739)» مقارنة بالربع السابق.
وأضافت أن إجمالي عدد الضحايا هو «الأعلى خلال فترة ثلاثة أشهر منذ العام 2020».
وتسبّبت ميليشيات أهلية أو مجموعات للدفاع مدني في معظم الإصابات التي أُبلغ عنها تحديداً في منطقة واراب، حيث أعلن كير حالة الطوارئ في حزيران/ يونيو.
وأعربت الأمم المتحدة مراراً عن قلقها إزاء تدهور الوضع في الفترة الأخيرة في البلاد التي تعاني من فقر مدقع رغم ثروتها النفطية.
وفي أيار/ مايو، دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك كل الأطراف إلى «التراجع فوراً عن حافة الهاوية» واحترام الاتفاق، الذي يبدو أن خطراً متزايداً يهدده.
وأضاف أن تصعيد العنف من شأنه أن يزيد من تفاقم الوضع الإنساني المتردي أصلاً، ويزيد من انتشار انتهاكات حقوق الإنسان.
0 تعليق