دعا قادة الاتحاد الأوروبي، أمس الخميس، إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، لافتين إلى أن المناقشات ستستمر بشأن تقرير عن التزام إسرائيل ببنود اتفاقية مع الاتحاد، فيما نقل موقع أكسيوس عن مسؤولين أمريكيين أن الرئيس دونالد ترامب يريد وقف إطلاق النار بغزة في أسرع وقت، بينما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن ترامب استأنف ضغوطه على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لوقف الحرب على غزة، بالتزامن مع دعوة ترامب إسرائيل لأن «تلغي فوراً» محاكمة نتنياهو بتهم فساد، أو إصدار عفو بحقه، الأمر الذي ترفضه المعارضة الإسرائيلية بشدة.
وقال القادة عقب مناقشة حول الشرق الأوسط في بروكسل «يدعو المجلس الأوروبي إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن، ما يؤدي إلى وقف دائم للأعمال العدائية».
وذكرت الدائرة الأوروبية للشؤون الدبلوماسية الأسبوع الماضي أن هناك مؤشرات على أن إسرائيل انتهكت التزاماتها المتعلقة بحقوق الإنسان بموجب بنود الاتفاقية التي تنظم علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي. وقال قادة التكتل «المجلس الأوروبي على علم بالتقرير المتعلق بامتثال إسرائيل للمادة الثانية من اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، وندعو المجلس إلى مواصلة المناقشات بشأن متابعة الأمر، حسب الحاجة، في يوليو/ تموز 2025، مع مراعاة تطور الوضع على الأرض».
وكان رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز قال، أمس الخميس، إن قطاع غزة يشهد إبادة جماعية ودعا الاتحاد الأوروبي إلى تعليق اتفاق تعاونه مع إسرائيل بشكل فوري. وفي حديث لصحفيين في بروكسل على هامش اجتماع المجلس الأوروبي قال سانشيز إن «الوضع الكارثي للإبادة الجماعية يتكشف في غزة» بعد تقديم الخدمات الدبلوماسية في الاتحاد الأوروبي تقريراً حول الوضع الإنساني في القطاع. وأضاف أنه في هذا السياق «يجب على أوروبا أن تعلّق اتفاق التعاون مع إسرائيل، ويجب أن تفعل ذلك فوراً». وأكد سانشيز أنه لا معنى لفرض حزمة عقوبات ضد روسيا بينما يتم تجاهل إسرائيل.
من جهة أخرى، نقل موقع أكسيوس عن مسؤولين أمريكيين أن ترامب يريد وقفاً لإطلاق النار واتفاقاً لإطلاق سراح الرهائن بغزة في أسرع وقت ممكن. ونقلت صحيفة يسرائيل هيوم عن مصادر سياسية أن ترامب يمارس ضغطاً شديداً على نتنياهو لإنهاء الحرب على قطاع غزة. وأشارت الصحيفة إلى أن ضغط ترامب على نتنياهو بدأ قبل الهجوم على إيران واستؤنف فور انتهائه.
في غضون ذلك، دعا ترامب إسرائيل لأن «تلغي فوراً» محاكمة نتنياهو بتهم فساد، أو إصدار عفو بحقه، واصفاً القضية الملاحق بها هذا «المحارب» ب«حملة اضطهاد». وقد استغل نتنياهو دعوة ترامب للطلب من المحكمة تأجيل شهادته في محاكمته الجارية منذ فترة طويلة بتهم الفساد، وذلك في ضوء التطورات الإقليمية والعالمية. وبالمقابل، دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد الرئيس ترامب إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية لإسرائيل. ودافع لابيد عن استقلال القضاء الإسرائيلي، وقال في مقابلة مع موقع «واي نت» الإخباري الإسرائيلي «نحن ممتنون للرئيس ترامب، لكن... ينبغي للرئيس ألا يتدخل في محاكمة قضائية في دولة مستقلة».
0 تعليق