قال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، أمس الخميس، إن واشنطن «لم تحقق أي إنجاز» من الحرب، مشدداً على أن الضربات الأمريكية على المواقع النووية الثلاثة لم تكن ذات تأثير «كبير»، واعتبر أن إسرائيل انهارت تقريباً تحت ضربات بلاده، فيما دافع وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث عن الضربات الأمريكية على إيران وانتقد بقوة التغطية الإعلامية للتقييمات الاستخباراتية الأولية لتأثير غارات السبت التي استهدفت منشآت نووية إيرانية، في حين أشارت صحيفة فايننشال تايمز إلى أن الدول الأوروبية تعتقد بأن مخزون اليورانيوم المخصب الإيراني لم يتم تدميره نتيجة الضربات الصاروخية والقصف الأمريكي.
وفي كلمة متلفزة نقلتها وسائل الإعلام الرسمية، أشاد خامنئي ب«انتصار» بلاده على إسرائيل، وتعهد بعدم الاستسلام للولايات المتحدة، معتبراً أن واشنطن تلقت «صفعة قاسية»، رداً على ضرب المواقع النووية الإيرانية.
وفي كلمة متلفزة نقلتها وسائل الإعلام الرسمية، أمس الخميس أشاد خامنئي ب«انتصار» بلاده على إسرائيل وتعهد بعدم الاستسلام للولايات المتحدة، معتبراً أن واشنطن تلقت «صفعة قاسية» رداً على ضرب المواقع النووية الإيرانية.
جاءت تصريحات خامنئي بعد يومين من وقف إطلاق النار الذي أنهى حرباً استمرت 12 يوماً بين إيران وإسرائيل، وهي المواجهة الأكثر دموية وتدميراً بين البلدين.
وقال خامنئي إن ترامب «بالغ في روايته للأحداث بشكل غير عادي وتكشّف أنه كان مضطراً لهذه المبالغة».
وأضاف أن الولايات المتحدة «لم تحقّق أيّ إنجاز» من الحرب، مشدداً على أن الضربات الأمريكية على المواقع النووية الثلاثة لم تكن ذات تأثير «كبير».
وتابع المرشد «لقد انتصرت الجمهورية الإسلامية، وردت بصفعة قاسية على وجه أمريكا». ورأى خامنئي أن ترامب سعى للتقليل من تأثير الهجوم الإيراني على أكبر قاعدة أمريكية في الشرق الأوسط فيما هدد باستهداف القواعد الأمريكية مرة أخرى حال تعرّض بلاده إلى هجوم.
وقال «أود أن أهنئ الشعب الإيراني العظيم بانتصاره على النظام الصهيوني الزائف»، معتبراً أن إسرائيل «سُحقت تقريباً» بسبب الضربات الإيرانية بالصواريخ والمسيّرات.
من جانبه، قال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث إن «عملياتنا ضد إيران أوقفت الحرب، وقد ساهمنا في تراجع عمل منشآت إيران النووية لسنوات طويلة».
وأضاف هيغسيث، خلال مؤتمر صحفي، أن «وسائل إعلام أمريكية قللت من أهمية إنجازنا في إيران».
وقال إن الرئيس دونالد ترامب وضع شروطاً لإنهاء الحرب الأخيرة، مشيراً إلى أن الضربات على إيران كانت الأكثر صعوبة في التاريخ. وشدد هيغسيث على أن «هناك محاولات لتحريف الوقائع بشأن عمل إدارة الرئيس ترامب».
وحول مخزون إيران من اليورانيوم المخصّب في المنشآت المستهدفة، قال هيغسيث إنه «لا معلومات لدينا حتى الآن بشأن مصير يورانيوم إيران عالي التخصيب»، مشيراً إلى أن «الكثير مما تقوله طهران مجرد رسائل للداخل الإيراني».
وكرر وزير الدفاع قوله: «مهمة قصف فوردو كانت ناجحة جداً».
من جهته، قال رئيس الأركان الأمريكي، دان كين، إن الطيارين الأمريكيين «قاموا بعمل رائع في إيران». وعن الصواريخ الإيرانية التي استهدفت القاعدة الأمريكية في قطر، قال كين: «أخلينا قاعدة العديد قبل هجوم إيران.. بعد معلومات وردتنا قبل الهجوم».
وعن عملية ضرب المنشآت النووية الإيرانية، قال رئيس الأركان الأمريكي إن فريقاً متخصصاً درس منشأة فوردو لسنوات وتم تصميم الأسلحة لضمان فعاليتها في المنشأة. واستعرض رئيس الأركان، أمام الصحفيين، مقاطع فيديو تظهر الأسلحة التي استخدمت في ضرب المنشآت النووية الإيرانية، وكذلك تفاصيل الانفجارات التي أحدثتها المتفجرات بعمق كبير تحت الأرض في المواقع النووية.
بدوره، قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمس الخميس، إنه «لم يتم نقل أي شيء من منشآت إيران النووية قبل ضرباتنا».
وعقب انتهاء المؤتمر الصحفي لوزير الدفاع ورئيس الأركان، كتب ترامب على حسابه في منصته «تروث سوشيال»: «كان واحدًا من أعظم المؤتمرات الصحفية وأكثرها احترافية وتأكيدًا رأيتها في حياتي! على الأخبار الكاذبة طرد كل من شارك في هذه الحملة الشرسة، والاعتذار لمحاربينا العظماء، وللجميع!».
وأضاف ترامب: «كانت السيارات والشاحنات الصغيرة في الموقع تابعة لعمال الخرسانة الذين يحاولون تغطية قمم الأعمدة. لم يُخرج أي شيء من المنشأة. سيستغرق نقلها وقتًا طويلاً، وخطرًا للغاية، وثقيلًا جدًا ويصعب نقله!».
وكان البيت الأبيض أكد، أمس الأول الأربعاء، أن إيران لم تنقل مخزونها من اليورانيوم العالي التخصيب قبل الضربة العسكرية التي وجّهتها الولايات المتحدة لثلاث منشآت نووية إيرانية.
على صعيد آخر، أشارت صحيفة فايننشال تايمز إلى أن الدول الأوروبية تعتقد بأن مخزون اليورانيوم المخصب الإيراني لم يتم تدميره نتيجة الضربات الصاروخية والقصف الأمريكي.
وأفادت الصحيفة بأن 408 كيلوغرامات من اليورانيوم المخصب لم تكن موجودة في منشأة «فوردو» أثناء الضربة الأمريكية، بل نُقلت إلى منشآت أخرى. وبحسب ما نقلته «فايننشال تايمز» عن مصادرها، تنتظر أوروبا تقريراً استخباراتياً كاملاً عن حجم الأضرار في المنشأة، لكن النتائج الأولية تشير إلى «أضرار كبيرة، إنما ليس إلى تدمير هيكلي كامل».
0 تعليق