في موسم الصيف صعبة حالتي!

مكه 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
في موسم الصيف صعبة حالتي!, اليوم الثلاثاء 24 يونيو 2025 05:21 صباحاً


نحن دائما نحب الأمثلة، إنها تنقلنا إلى الهدف مباشرة، وبالمثال يتضح المقال، بنك يحثك على استخدام بطاقته الائتمانية في السفر مقابل أن تكسب نقاطا تحولها إلى مشتريات أو أميال في شركات الطيران ثم يتبعه برجل وزوجته يتمددان على شواطئ المالديف مستفيدا من النقاط، وانظر بعينك إلى خسائرك (البنك يفرض سعر صرف عال، البنك الآخر يفرض عليك رسوم استخدام الصراف الآلي هذا عدا فرق العملة) من هذه الفروقات تستطيع السفر لسويسرا!

يقدمون لك وجبة كبيرة من المنتجات تحت فكرة التوفير، خذ ثلاثة والرابع مجانا، والقصة من البداية دفعك لتنظيف مستودعات الشركة وأخذ المنتجات التي انتهت صلاحيتها، وبيع أكبر قدر ممكن من المنتجات قبل نهاية العالم المالي والنتيجة النهائية هي: تستخدم واحدا والباقي يتلف ويبلى وتنتهي صلاحيته بفعل الزمن وقلة الوعي الرشيد!

وهذه أم الأثافي، فكم من مستهلك اكتشف أن السعر بعد الخصم أعلى من السعر قبل الخصم، وأن بعض الخصومات لا تتعدى كونها ورقة كرتون مقوى عليها سعر وقبل وبعد، وحتى لا أظلم بعض المتاجر بعضهم يقدم لك خصما عظيما لأن تعرف هذه السلعة جيدا وتعرف سعرها بالسوق، لكن ليست هذه المشكلة، إنه يورطك في متجره فهو يعرف أنك دخلت من أجل الحصول على هذا الخصم وهو يسترد ما قدمه لك بأسعار فلكية في الخضار والفاكهة واللحوم ومواد النظافة لأنه اكتشف سلوكك الخطير، لن تذهب لسوبر ماركت مرتين في الأسبوع!

أما أخطر طريقة لجذب انتباهك وتهديدك بأنك «يمكن تلحق، ويمكن ما تلحق» هي عبارتهم الشهيرة «حتى نفاد الكمية» يا عزيزي التاجر، خلها تنفد، لو لم يكن هناك غيرك يقدمها لما وضعت لنا هذا العرض، ولولا المنافسة لم تتفضل علينا بهذا الخصم، ولولا السوق المفتوحة لكنت أغلقت علينا المنافذ، وغالبا كل عرض بسعر رخيص هو على حساب الجودة.

إنهم يخلقون مناسبات لم تخلق، وأسبابا لم تولد وأسماء لا تنتهي عن سبب لشرائك: «الجمعة البيضاء»، «العيد الكبير»، «النهاية الكبرى»، «الشتاء الساخن»، «يوم الأب»، «عيد الجيران»، «نهاية العام على نظام»، «درب التبانة»، كل هذا من أجل أن يخلق لك فرصة أن تكون المستهلك وأنت من تشتري، حتى إن مراقبي التخفيضات صاروا لا يعرفون مبررا للتخفيضات أصلا.

أخيرا يمكنني القول: إن لم تجعل طريقتك في التسوق على طريقة المذاكرة: يعني تضع البدائل وتبحث فيها وتسأل الذكاء الاصطناعي، ومحركات البحث وتدعو الله أن ينجيك من المحتالين وتسأل الله يسخر لك وزارة التجارة وحماية المستهلك وتكون إنسانا خلوقا جدا مع التاجر كي لا يحرمك من بضاعته وإلا فسوف تخسر مالك حتما!

ويمكن لأي إنسان في موسم الصيف أن يقول: في موسم الصيف صعبة حالتي، فجأة اختلف لوني وضاعت محفظتي!

Halemalbaarrak@

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق