وجاء في بيان رسمي صادر عن مكتب رئيس الوزراء الباكستاني أن وساطة ترامب خلال الأزمة العسكرية التي نشبت بين البلدين في مايو/أيار الماضي، ساهمت في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في العاشر من الشهر ذاته، وهو ما جنّب المنطقة تصعيداً خطيراً كان سيؤثر على ملايين المدنيين. وأكد البيان أن "الرئيس ترامب أثبت دعمه للحلول السلمية، ومثّل رمزاً حقيقياً للسلام من خلال جهوده الدبلوماسية".

في المقابل، نفت الحكومة الهندية أن يكون لترامب أي دور مباشر في التهدئة، مشيرة إلى أن الاتفاق جاء نتيجة تفاهمات ثنائية داخلية.

وتأتي هذه الخطوة في وقت يروّج فيه ترامب، الذي عاد إلى البيت الأبيض في يناير 2025، لنفسه على الساحة الدولية باعتباره "صانع سلام"، حيث نسب لنفسه مؤخراً الفضل في الاتفاق الأولي بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا، الذي تم التوصل إليه في واشنطن وينتظر توقيعه رسمياً الأسبوع المقبل.

وفي منشور على منصته "تروث سوشيال"، وصف ترامب هذا الاتفاق بأنه "يوم عظيم لأفريقيا، ويوم عظيم للعالم"، معبّراً عن فخره بدور الولايات المتحدة في إنهاء النزاع في شرق الكونغو.

ورغم هذه الإنجازات، لم يخفِ ترامب استياءه من لجنة نوبل النرويجية، معتبراً أنها تجاهلت دوره في عدد من الوساطات الدولية، مثل النزاعات بين صربيا وكوسوفو، وبين مصر وإثيوبيا، فضلاً عن توقيعه اتفاقيات أبراهام لتطبيع العلاقات بين إسرائيل وعدد من الدول العربية.

ويخوض ترامب حملته الرئاسية الحالية بصفته "رئيس السلام"، متعهداً بإنهاء النزاعات في أوكرانيا وقطاع غزة، إلا أن الحربين لا تزالان مستمرتين رغم مرور أكثر من خمسة أشهر على عودته إلى المنصب.

يُذكر أن الرئيس الأسبق باراك أوباما حصل على جائزة نوبل للسلام عام 2009 بعد فترة قصيرة من توليه الرئاسة، وهو ما اعتبره ترامب، في أكثر من مناسبة، قراراً غير مستحق.