تعرض شركة «RMS Titanic Inc»، الجهة الوحيدة المخولة قانوناً بانتشال القطع الأثرية من حطام سفينة «تيتانيك»، قلادة نادرة استخرجتها من الحطام بقاع المحيط الأطلسي خلال بعثة استكشافية عام 2000، وذلك في معرضها المقام حالياً بمدينة أورلاندو بولاية فلوريد الأمريكية.
وقالت توماسينا راي، رئيسة ومديرة قسم المجموعات في الشركة: «تعد القلادة، المصنوعة من خرز زجاجي أسود على شكل قلب واحدة من أندر المقتنيات التي عثر عليها في حقل الحطام الممتد لمسافة 24 كيلومتراً مربعاً حول موقع غرق السفينة، ويعتقد أنها كانت تذكاراً ثميناً أهداه أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء إلى راكب من ركاب السفينة التي بلغ عدد ضحاياها 1,517 شخصاً».
وأضافت توماسينا راي: «وجدت القلادة مغمورة داخل كتلة صلبة من الرواسب المتحجرة تعرف باسم «الخرسانة»، تشكلت بفعل الظروف البيئية والضغط الهائل على عمق 3810 أمتار، وانتشلت بعناية فائقة بعد أن كانت مجزأة إلى شظايا صغيرة، واستغرق ترميمها سنوات طويلة من العمل الحرفي، والدراسة الدقيقة في مختبر الشركة».
وتعرض القلادة حالياً في «معرض القطع الأثرية لتيتانيك»، الذي يضم أكثر من 300 قطعة أصلية انتشلت من الحطام، إلى جانب مجسمات واقعية لغرف السفينة وممثلين يرتدون أزياء تاريخية، ويضم المعرض أيضاً ثاني أكبر قطعة أثرية تستخرج، وهي جزء من الهيكل الأيمن للسفينة يزن قرابة طنين، ويُعرف باسم «القطعة الصغيرة».