أطلقت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية صالونها الثقافي المزمع عقده في مقرها بالقاهرة دورياً؛ بهدف إلقاء الضوء على الموضوعات التي تشغل عالمنا العربي، في ظل التطورات الراهنة التي يشهدها العالم.
يأتي ذلك بمناسبة مرور 80 عاماً على إنشاء جامعة الدول العربية في 1945، والتي حددت الثقافة العربية كأهم أولوياتها، انطلاقاً من الإيمان بالدور الذي تلعبه كأداة أساسية لتحقيق التقارب والتفاهم بين الشعوب.
ومن المقرر أن تعقد الأمانة العامة للجامعة العربية أولى دورات الصالون الثقافي بعنوان «دور السينما في التقارب بين الشعوب»، تزامناً مع الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة خطاب الكراهية، الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 22 يوليو/تموز المقبل.
وطبقاً لبيان للأمانة، يهدف الصالون في دورته الأولى إلى مناقشة دور السينما كأداة لتعزيز التفاهم والاحترام المتبادل، وبناء جسور التواصل بين الشعوب العربية والعالم، وسيسلط الضوء على قوة السينما في معالجة القضايا الإنسانية المشتركة، ودورها في تصحيح الصور النمطية، وتعزيز ثقافة التسامح والانفتاح ومكافحة خطاب الكراهية. وسيوفر الصالون منصة للحوار بين صناع السينما والنقاد والمثقفين والأكاديميين من مختلف الدول العربية.
ويعيد هذا التوجه إحياء فكرة رائدة أطلقها د.طه حسين، عميد الأدب العربي، الذي كان أول من أنشأ صالوناً ثقافياً في الجامعة منتصف القرن العشرين، وجمع فيه نخبة من المفكرين والمثقفين العرب؛ لمناقشة قضايا الفكر والهوية والتعليم.