الناجي الوحيد في تحطم الطائرة الهندية يحمل نعش شقيقه

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في مشهد مؤثر ومهيب، شارك الناجي الوحيد من حادث تحطم طائرة «إير إنديا» المأساوي، رجل الأعمال الهندي الذي يحمل الجنسية البريطانية فيشواش كومار راميش، في جنازة شقيقه بمدينة ديو الساحلية في الهند، بينما تواصل الجهات المختصة تحقيقاتها بشأن الأسباب المحتملة للحادث الذي أودى بحياة 271 شخصًا.

وتحطمت طائرة «إير إنديا» من طراز بوينغ 787-8، الرحلة AI171، يوم الخميس 12 يونيو 2025، بعد دقائق من إقلاعها من مطار أحمد آباد باتجاه لندن، وكانت تقل 242 شخصاً بينهم 230 راكباً و12 من الطاقم ولم ينجُ من الطائرة سوى فيشواش، بينما توفي شقيقه الذي كان موجوداً معه.

أجواء الجنازة: دموع وألم وسط أمطار موسمية

رغم الضمادات على وجهه وذراعه، سار فيشواش حاملاً نعش شقيقه المغطى بالزهور وسط شوارع غصّت بالمشيّعين، وإلى جانبه والدته التي لفّها ساري أزرق غمرته أمطار الرياح الموسمية. وكانت الجنازة واحدة من عدة جنازات في ديو، حيث ينحدر عدد كبير من الضحايا.

لحظات الرعب: من النجاة إلى نداء «ماي داي»

كان فيشواش وشقيقه أجاي عائدين إلى بريطانيا بعد عطلة عائلية في الهند، عندما تحطمت طائرتهما – بوينغ 787 «دريملاينر» – فور إقلاعها من أحمد آباد، بعدما اصطدمت بمبنى تابع لكلية طبية. وتمكن فيشواش من النجاة بمعجزة، زاحفاً من مقعده عبر النيران والدخان.

وفق بيانات الطيران، ارتفعت الطائرة 625 قدماً فقط قبل أن يُسمع نداء الطيار: الدفع غير محقق... نسقط... ماي داي.. ماي داي.. ماي داي!

نظام الطوارئ تحت المجهر: هل فشل المحرك؟

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن المحققين يشتبهون في تفعيل نظام الطوارئ المعروف باسم «رام إير توربين» (RAT) أثناء الإقلاع، وهو نظام احتياطي يوفر الكهرباء في حالات فشل المحركات.

وقال خبير الطيران أنتوني بريكهاوس إن فشل المحركين في الطيران التجاري «أمر نادر للغاية»، ما يزيد من تعقيد التساؤلات حول سبب الحادث.

تحقيقات متواصلة وشكوك في سجل الصيانة

وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن إعدادات التحكم في الطائرة كانت صحيحة للإقلاع، ما يدل على التزام الطاقم بالإجراءات. وفي الوقت ذاته، أكدت هيئة الطيران المدني الهندية أن طائرات«دريملاينر» لا تعاني من مشكلات أمان خطيرة، لكنها رصدت مشكلات صيانة متكررة.

من جانبه، صرّح رئيس«إير إنديا»، ناتاراجان تشاندراسيكاران، أن سجل صيانة الطائرة لا يحتوي على أي شيء مثير للقلق، وأن المحركات خضعت لصيانة دورية حديثة.

خسائر بشرية ومشكلات تشغيلية متزايدة

لقي جميع من كانوا على متن الرحلة مصرعهم، إضافة إلى 30 شخصاً على الأرض، وتم التعرف إلى هوية 190 من الضحايا حتى الآن من خلال اختبارات الحمض النووي.

وفي ظل ذلك، تم إلغاء 66 رحلة تابعة لطائرات«دريملاينر» منذ الحادث، ما يزيد الضغوط على«إير إنديا» المملوكة لمجموعة «تاتا»، التي تسعى لإعادة هيكلة شركة الطيران وسط موسم سفر مزدحم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق