جنيف-أ ف ب
دعت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، إلى السماح بإدخال الوقود إلى قطاع غزة لإبقاء مستشفياته المتبقية قيد التشغيل، محذرة من أنّ النظام الصحي في القطاع الفلسطيني المحاصر وصل إلى «حافة الانهيار».
وقال ريك بيبركورن ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، «لم يدخل الوقود إلى غزة منذ أكثر من 100 يوم، وتم رفض محاولات جلب مخزونات من مناطق الإخلاء».
وأضاف: «هذا الأمر يدفع النظام الصحي إلى حافة الانهيار عندما يُضاف إلى النقص الحاد في الإمدادات».
وأضاف بيبركورن أنّ 17 فقط من 36 مستشفى في غزة تعمل حالياً بالحد الأدنى أو بشكل جزئي. ويبلغ إجمالي عدد الأسرّة فيها نحو 1500 سرير، أي أقل بنحو 45 في المئة ممّا كانت عليه قبل بدء النزاع.
وأشار إلى أنّ جميع المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية في شمال غزة، أصبحت خارج الخدمة.
وفي رفح الواقعة في جنوب القطاع، يتم تقديم الخدمات الصحية عبر المستشفى الميداني التابع للصليب الأحمر ونقطتين طبيتين تعملان بشكل جزئي.
وقال بيبركورن الذي كان يتحدث من القدس، إنّ المستشفيات الـ17 التي تعمل بشكل جزئي والمستشفيات الميدانية السبعة، بالكاد تعمل بالحد الأدنى من الوقود اليومي، مؤكداً أنّه «لن يبقَ لها أي وقود قريباً».
وتابع: «من دون وقود، فإنّ جميع مستويات الرعاية ستتوقف، ما يؤدي إلى المزيد من الوفيات والمعاناة التي من الممكن تفاديها».
وأوضح أنّ المستشفيات بدأت في التبديل بين المولّدات والبطاريات لتشغيل أجهزة التنفس وأجهزة غسل الكلى وحاضنات الأطفال، مضيفاً أنّه لا يمكن تشغيل سيارات الإسعاف بدون وقود ولا يمكن توصيل الإمدادات إلى المستشفيات.
علاوة على ذلك، تعتمد المستشفيات الميدانية بشكل كامل على المولّدات، ومن دون كهرباء لن يكون من الممكن تشغيل التبريد لحفظ اللقاحات.
وقال جرّاح الصدمات ومسؤول الطوارئ في منظمة الصحة العالمية ثانوس غارغفانيس متحدثاً من القطاع، «غالباً ما يتساءل الناس، متى ستصبح غزة من دون وقود، غزة بالفعل خالية من الوقود». وأضاف: «نحن نسير على خط رفيع يفصل بين الكارثة وإنقاذ الأرواح»، مؤكداً أنّ «تقلّص مساحة العمل الإنساني يجعل كلّ نشاط صحي أكثر صعوبة بكثير من اليوم السابق».
0 تعليق