«أكاديمية العائلة» ترسّخ الأمان الرقمي للمراهقين على «تيك توك»

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

دبي: مها عادل
نظمت منصة «تيك توك» للفيديوهات القصيرة، فعالية «أكاديمية العائلة» في الإمارات بحضور أولياء أمور وصناع محتوى ومتخصصين في السلامة الرقمية والخبراء.
وتهدف الفعالية إلى تسليط الضوء على أدوات السلامة الإلكترونية، والعادات الرقمية الإيجابية التي يمكن للأسر استخدامها للتفاعل مع العالم الرقمي بطريقة آمنة.
وتضمنت الفعالية جلسة نقاشية بعنوان: «تمكين العائلات لبناء مجتمعات رقمية آمنة»، شارك فيها إيلونجا مبيانا، رئيس برامج السياسات العامة في «تيك توك» لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا وباكستان وجنوب آسيا، ود. جنى بورسلان، متخصصة بالقيادة التربوية وصانعة محتوى التغيير في «تيك توك»، وأدار النقاش ريمي سلوم، صانعة المحتوى التربوي.
تناول المتحدثون مواضيع سائدة رقمياً، بما في ذلك التعرف إلى الإجهاد الرقمي لدى المراهقين، وعادات الشاشة الواعية، وآليات المشاركة في تنظيم تجارب رقمية إيجابية ومتخصصة، وطرق الاستخدام الفعال لأدوات السلامة في «تيك توك».
وقال إيلونجا مبيانا: «نهدف إلى تزويد العائلات بميزات تحكم هادفة وقابلة للتخصيص لا تشجع فقط على السلوك المسؤول على الإنترنت، بل تعزز أيضاً الإبداع ضمن مجتمع داعم. قدمنا في هذا العام وحده أكثر من 15 ميزة جديدة ضمن أدوات السلامة الرقمية لتعزيز أدوات الاقتران العائلي الحالية. وتشكل إرشادات مجتمع «تيك توك» أساس منظومة الأمان لدينا، وتتطور باستمرار لمواكبة المخاطر الناشئة».
وقال إيلونجا مبيانا ل«الخليج»: «شهدت منصة «تيك توك» ثورة ملحوظة خلال السنوات الخمس الماضية، إذ اختلف المحتوى الذي يقدم من خلالها ولم يعد كما كان عام 2020 حين عرف بصيغة الترفيه والتسلية أكثر من غيرهما من الموضوعات، وكانت الأغلبية المشاركة به من فئة المراهقين بينما تطور الأمر واجتذبت المنصة مختلف الفئات العمرية وتنوع المحتوى بين الموضوعات الثقافية والطبية والاجتماعية وغيرها من المجالات التي تضيف لمعلومات وثقافة المتابع. ولهذا وجدنا من الضروري تعريف الأهل بآليات الإشراف على أبنائهم من الأطفال والمراهقين التي توفرها لهم المنصة بهدف حمايتهم من التعرض لأي محتوى ضار بهم وبنفسيتهم.
أما رغدة العزب، مدير العلاقات العامة بتيك توك بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فقالت ل«الخليج» عن أهمية المبادرة: نسعى من خلال هذه الفعالية للتعريف بملامح مبادرة «أكاديمية العائلة» من خلال جمع جميع الخبراء سواء في الصحة النفسية أو السلامة الرقمية وممثلي المنصة تحت سقف واحد وكيف تدعم الأدوات والخصائص التي تقدمها الرقابة الأبوية بشكل متزن ومفيد. نشجع الأهل على خلق حوار بناء مع المراهقين ونعطيهم فرصة ليكونوا جزءاً من حياتهم الرقمية.
واستعرضت الفعالية أحدث التحسينات التي أدخلتها «تيك توك» على ميزة السلامة المصممة لدعم رفاهية العائلة. وتعتمد معظم هذه التحسينات على ميزة الاقتران العائلي، التي أطلقتها «تيك توك» قبل خمس سنوات، وهي دائمة التطور وفقاً لملاحظات العائلات وتوجيهات خبراء السلامة الرقمية. وتشمل التحسينات الرئيسية ما يلي:
* خاصية «Time Away» أو وقت مستقطع: تمكّن الآباء من تحديد أوقات يُمنع فيها استخدام المنصة (مثل أوقات العشاء أو الدراسة أو النوم). يمكن ضبط جدول متكرر، وإذا تغيرت الخطط، يمكن للمراهق طلب وقت إضافي، لكن القرار النهائي يعود للأهل.
* رؤية من يتابعهم المراهق: يستطيع الأهل الآن معرفة من يتابع ومن يتابعه، بالإضافة إلى الحسابات التي حظرها. وأصبح بإمكانهم تخصيص من يمكنه مشاهدة محتوى أبنائهم، والتفاعل معهم، ومن يمكنه إرسال رسائل مباشرة لهم.
* خاصية «Wind Down»: أو تهدئة الرياح إذا كان المراهق دون 18 عاماً ويستخدم «تيك توك» بعد الساعة 10 مساءً، يعرض تذكير بملء الشاشة يتضمن موسيقى هادئة لمساعدته على الاسترخاء والتفكير في الوقت والاستسلام للنوم. إذا استمر في التصفح، سيظهر تذكير ثانٍ أكثر صعوبة في التجاهل.
• إشعارات مخصصة بوقت الشاشة: يمكن للأهل الآن تخصيص تذكيرات لأبنائهم المراهقين لتحديد وقت معين لاستخدام التطبيق خلال اليوم.
وسلطت «تيك توك» أيضاً الضوء على موجز STEM، الذي يقدم محتوى تعليمياً تفاعلياً في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في أكثر من 100 دولة.
وفي هذا السياق، شددت د. جنى بورسلان على ضرورة اتباع نهج استباقي ومدروس لكيفية تفاعل الشباب مع التكنولوجيا. وأضافت: «يجب أن ندرك حجم التأثير النفسي للوقت الذي يقضيه المراهقون أمام الشاشات. ومن خلال الجمع بين التعليم وأدوات السلامة المبتكرة، يمكننا مساعدتهم على تطوير علاقات أكثر صحة وتوازناً مع المحتوى الرقمي. ونظراً لأن الاتصال الدائم للمراهقين بالإنترنت بات أمراً واقعاً، علينا التركيز على تزويدهم بالمعرفة والدعم الذي يحتاجونه لتصفح هذا الفضاء بأمان ومسؤولية».
وتحدثت صانعة المحتوى ريمي سلوم عن رحلتها الشخصية على المنصة كأم، ودورها في مساعدة العائلات على تصفح العالم الرقمي بثقة ومسؤولية أكبر، لكونها مسؤولية مشتركة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق