الشارقة: عصام هجو
توصل نادي الشارقة إلى اتفاق مع الصربي ميلوش ميلوييفتش، ليكون المدير الفني الجديد للفريق الملكي لمدة موسمين خلفاً للروماني أولاريو كوزمين المنتقل إلى قيادة منتخبنا الوطني، ومن المقرر أن يصل إلى الدول اليوم، من أجل توقيع عقد تولي المهمة، وبدء المشوار الجديد مع الشارقة، على أن يقوم بجولة تعريفية بناديه الجديد، عقب توقيع العقود.
وكانت أركان الاتفاق اكتملت منتصف ليلة الأحد، بعد مفاوضات ماراثونية، بدأت منذ شهر ونصف الشهر.
ويمثل التعاقد مع المدير الفني الصربي ميلوش «ضربة معلم» تحسب لخالد المدفع رئيس الإدارة الشرقاوية الذي قاد المفاوضات بنفسه، إلى أن وصلت إلى النهاية السعيدة.
ويتمتع ميلوش بالخبرة الكبيرة التي حصدها في ملاعبنا، خلال تجربة وجوده في زعبيل، وقيادة الفريق الأصفر للفوز بثلاثة ألقاب خلال موسمين، أهمها الثنائية التاريخية في الموسم قبل الماضي، وهو ما كان له وقع السعادة الكبيرة في أوساط جمهور الملك، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث حظي ميلوش بإجماع شرقاوي كبير، واعتبره كثيرون خير خلف للقيصر كوزمين.
ويمتلك المدرب الصربي أرقاماً مميزة في رحلته في ملاعبنا، فقد أشرف على قيادة الوصل في 52 مباراة في الدوري، حقق خلالها الفوز في 34 مباراة، بينما تعادل في 11 منها، وذاق مرارة الخسارة في 7، كان آخرها أمام الشـــارقة في جولة وداع الموسم.
وتميز أسلوب لعب الوصل مع المدرب الصربي بالطابع الهجومي، لينجح الفريق تحت قيادته بتسجيل 121 هدفاً، وبمعدل يلامس هدفين ونصف الهدف في كل مباراة، مقابل 62 هدفاً سكنت في شباكه.
أما على صعيد كل البطولات، فقد أشرف على تدريب الوصل في 81 مباراة، ما بين مسابقات محلية وقارية، حقق الفوز في 50 منها، مقابل الخسارة في 14 مباراة.
وسجل الوصل على صعيد كل البطولات في الحقبة الصربية 180 هدفاً، بينما تعرضت شباك الفريق للاهتزاز 98 مرة.
وكان المدرب الصربي ذاق مرارة الخسارة في ملاعب الإمارات بعد 21 مباراة، حقق فيها سلسلة من النتائج الإيجابية، أسهمت في إعادة الوصل إلى منصات التتويج.
بين القيصر وميلوش
سيكون ميلوش خلال وجوده في القلعة البيضاء محل تقييم، خاصة وأنه سيخلف «القيصر» الذي حقق في فترة وجوده مع الملك لقب كأس صاحب السمو رئيس الدولة مرتين، كما قاد الملك للتويج القاري بالفوز بلقب دوري أبطال آسيا 2.
وقد يكون «عشق» الفوز هو العامل الأول والمشترك الرئيسي بين المدربين، كما أن سلاح «الكلمة» والتصريحات النارية والجريئة هو أبرز ما يميز كلا المدربين، حيث يجيد كل منهما توجيه الرسائل المباشرة، والانتقــــادات العلنية عبر وسائل الإعلام من أجل تعـــــديل المــــسار، أو تغيير البوصلة.
أما وجه الخلاف الأبرز بين المدربين، فهو أسلوب كوزمين «الأبوي» مع اللاعبين، في وقت لا يتردد ميلوش الذي يتمتع بروح الشباب في أن يكون مباشراً في توجيه الكلام مع أبرز اللاعبين، حين يلمس تقاعساً، أو استرخاء، أو حتى عدم التزام بالتعليمات، وهو ما قد يجبر رجال «الملك» على تقبل مدرب «جريء» ومباشر في الانتقاد، لكنه متحفز ومتحمس ويتمتع بالطموح اللامحدود لبلوغ الأفضل من أجل تحقيق النجاح.
0 تعليق