في خضم الحرب المستعرة بين طهران وتل أبيب، تكافح الأجهزة الأمنية الإيرانية، للكشف عن عملاء «الموساد»، بعدما لعبوا دوراً بارزاً في تنفيذ ضربات نوعية طالت قيادات بارزة وعلماء نوويين ومواقع عسكرية حساسة، وجهت معها طهران دعوة إلى المواطنين إلى الإبلاغ، فوراً عن أي حركة، أو سلوك مشبوه، مقدمة إرشادات للتعرف إلى من تصفهم بـ «الجواسيس»
الإرشادات الأمنية للتعرف على ذوي الأنشطة المشبوهة تزامنت مع تداول مقاطع مصورة تظهر كشف الأجهزة الأمنية مخبئاً سرياً للموساد لتصنيع الطائرات المسيرة في مدينة الري جنوبي طهران، إضافة إلى فيديو يظهر في مطاردة الشرطة لمركبات شحن قيل إنها تابعة لعناصر في الموساد، وفق ما نشرت وسائل إعلام إيرانية.
- الأنشطة المشبوهة
وحددت الشرطة الإيرانية مواصفات للمساعدة في التعرف إلى أصحاب الأنشطة المشبوهة والإرهابيين كما يأتي:
-الحركة المستمرة لأشخاص شباب (غالباً رجال) إلى المنزل دون وجود عائلات أو نساء وأطفال.
-إنتاج كمية نفايات أكثر من المعتاد، قد يكون ذلك مشبوهاً.
-التنقل بسيارات نيسان أو شاحنات هايلوكس أو شاحنات قديمة.
-في هذه المنازل الجماعية، تكون الستائر مغلقة دائماً.
-كما يمكن التعرف إلى هؤلاء الأفراد من خلال ملاحظة حركة متكررة من خلال الظلام ليلاً.
-الاستخدام المفرط للكمامات والنظارات، حتى في ظروف غير ضرورية.
-والأشخاص الذين انتقلوا حديثاً ولديهم سلوك غير طبيعي يكونون أكثر عرضة للاشتباه.
- مواصفات المركبات المشبوهة
كما قدمت السلطات الإيرانية إرشادات للتعرف إلى المركبات المشبوهة، وطالبت السكان بسرعة الإبلاغ عن أي شاحنات صغيرة أو سيارات من نوع «بيك أب» تظهر تحركات غير اعتيادية، خاصة قرب المنشآت الحساسة مثل المطارات أو المباني الحكومية
كما دعت أيضاً إلى الاتصال بالرقم 113 فور رصد أي حمولات غريبة أو أشخاص يقومون بتصوير هذه المواقع.
- سلوك مريب
كما دعا اللواء أحمد رضا رادان، القائد العام لقوى الأمن الداخلي، السكان إلى الإبلاغ عن أي سلوك مريب في أحيائهم، مثل، أشخاص يظهرون فجأة دون سبب واضح، أو ملاحظة عمليات تأجير سريعة أو قصيرة الأجل للمنازل أو المحال، طالباً بسرعة الإبلاغ عنهم والاتصال بالرقم 110 لتقديم المعلومات.
كما حذرت السلطات الإيرانية أيضاً من مكالمات مجهولة تحث على تخزين المواد الغذائية أو الأدوية، واعتبرتها جزءاً من حرب نفسية تهدف إلى بث الذعر.
- استنفار إيراني
وتأتي حالة الاستنفار الإيرانية تجاة «جواسيس الموساد» بعد دورهم البارز في سلسلة العمليات التخريبية خلال عملية «الأسد الصاعد» التي شنتها إسرائيل الجمعة الماضي لاستهداف مواقع عسكرية وقيادات وعلماء نوويين. وتزامناً مع العملية نفذ «الموساد» سلسلة من عمليات التخريب السرية في عمق إيران لتدمير الدفاعات الجوية ومنصات إطلاق الصواريخ الباليستية، شارك فيها مئات من عملائه داخل إيران، نشروا خلالها أنظمة أسلحة موجهة في مناطق مفتوحة قرب منصات إطلاق الصواريخ أرض-جو الإيرانية.
وأعلنت السلطات الإيرانية خلال الأيام الماضية، اعتقال عناصر تابعين للموساد في محافظة ألبرز، متهمة إياهم بالتخطيط لعمليات «تخريبية». كما أعلن اليوم عن إعدام شخص أوقف عام 2023، وتمت إدانته بالتجسس لحساب «الموساد».
0 تعليق