حذر خبراء في طب النوم، بمؤسسة هنري فورد هيلث، وجامعة هارفارد الأمريكيتين، من أن العودة إلى النوم بعد الاستيقاظ المبكر، تؤدي إلى الشعور بالكسل والترنح، نتيجة اضطراب دورة النوم الطبيعية التي تستغرق نحو 90 دقيقة، إذ إن الاستيقاظ في منتصف هذه الدورة، خاصة عند استخدام منبهات الغفوة، يضعف جودة الاستيقاظ ويؤثر سلباً على النشاط الذهني والبدني خلال اليوم.
وقال د. جريج مهر، الطبيب النفسي بالمؤسسة: «إن العودة للنوم بعد الاستيقاظ دون سبب وجيه تبدو مغرية، لكنها تعرض الشخص للاستيقاظ في مرحلة نوم عميقة لم يكن من المفترض أن تقطع، ما يجعل الشخص يشعر بالدوار الذهني والكسل العام».
وأشار إلى أن الدماغ يظهر علامات واضحة على هذا الاضطراب عند مراقبة نشاطه خلال النوم، فالنوم الخفيف والاستيقاظ الطبيعي في نهاية دورة النوم، يسببان ضرراً أقل كثيراً من الاستيقاظ القسري بفعل المنبه.
وقالت د. ريبيكا روبنز، الباحثة في علم النوم بالجامعة: «إن استخدام خاصية «الغفوة» في المنبه، يعطل المراحل الحرجة من النوم، وخصوصاً تلك الغنية بحركة العين السريعة، وهي ضرورية لصفاء الذهن».
وأضافت د. ريبيكا روبنز: «وفقاً لدراسة حديثة لـ3 ملايين جلسة نوم، تبين أن 50% من الأشخاص يستخدمون منبه الغفوة، بمتوسط 11 دقيقة بين كل غفوة، بينما تصل بعض الغفوات إلى 20 دقيقة يومياً، ما يضر بجودة النوم على المدى الطويل».
ولتفادي هذه التأثيرات ينصح الأطباء بالاكتفاء بضبط المنبه على الوقت النهائي للاستيقاظ، والالتزام بالنهوض فوراً، وفي حال الحاجة إلى راحة إضافية فإن قيلولة قصيرة لا تتجاوز 30 دقيقة قبل الثالثة عصراً، تعد خياراً صحياً لاستعادة النشاط دون الإخلال بإيقاع النوم الليلي.
0 تعليق