جنيف - أ ف ب
أكدت الأمم المتحدة الاثنين، أنها ستقلص بشكل كبير برنامجها للمساعدات الإنسانية في العالم هذا العام بسبب «الاقتطاعات المالية السيئة التي أصابت القطاع الإنساني على الإطلاق».
وأوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أن الخطة الجديدة لعام 2025 البالغة كلفتها 29 مليار دولار، عوضاً عن 44 ملياراً كانت ملحوظة لدى إطلاقها في ديسمبر/كانون الأول الماضي، تعطي «الأولوية بشكل فائق» لدعم 114 مليون شخص.
وبحسب «أوتشا»، لم تجمع الأمم المتحدة سوى 5,6 مليار دولار من أصل 44 مليار دولار طُلبت في البداية، أي ما يعادل 13% من إجمالي المبلغ، وذلك على رغم انقضاء ستة أشهر من السنة، وفي ظل تزايد الأزمات الإنسانية كما هي الحال خاصة في غزة والكونغو الديمقراطية وميانمار.
وقال منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة توم فليتشر: «اضطررنا إلى إجراء فرز لنجاة البشر»، محذراً من أن «الأرقام وخيمة والعواقب مؤلمة. لن يحصل كثيرون على المساعدة التي يحتاجون إليها، لكننا سننقذ أكبر عدد ممكن من الأرواح بالموارد المتاحة لنا».
ودخل القطاع الإنساني العالمي برمّته في حال من الاضطراب بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقف برامج المساعدات الخارجية أو تقليصها.
وكانت الولايات المتحدة، أكبر جهة مانحة للمساعدات الإنمائية، وأدى الخفض الكبير للتمويل إلى نتائج وخيمة على المساعدات الطارئة، والتطعيم وتوزيع الأدوية لمكافحة الإيدز.
وندد مسؤولون منهم المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس بالقرار الذي يكلّف ملايين الأشخاص حياتهم.
لكن الولايات المتحدة ليست المعنية الوحيدة، إذ خفّضت دول مانحة كثيرة مساعداتها، للتركيز على أولويات أخرى في ظل ظروف اقتصادية صعبة أحياناً.
0 تعليق