تصعيد بين ترامب والديمقراطيين.. وتهديد بتفعيل «قانون التمرد»

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تصاعدت حدة المواجهة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وحاكم ولاية كاليفورنيا الديمقراطي غافين نيوسوم، أمس الثلاثاء، بعد وصول قوات مشاة البحرية الأمريكية «المارينز» إلى لوس أنجلوس وتهديد ترامب بتفعّيل قانون «التمرد» إذا تأكد من وجود تمرد ضمن احتجاجات المدينة، فيما قالت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية كريستي نويم: إنها تمتلك أدلة تثبت تلقي بعض المحتجين أموالاً بهدف التحريض على إشعال أعمال عنف، في وقت انتشرت الاحتجاجات في تسع مدن أخرى.
وأضاف ترامب للصحفيين في المكتب البيضاوي: «إذا كان هناك تمرد، فسأفعّله بالتأكيد.. سنرى».
وحذر ترامب من تنظيم أي احتجاج خلال العرض العسكري المقرر في واشنطن مطلع الأسبوع المقبل للاحتفال بالذكرى 250 لتأسيس الجيش الأمريكي.
وأضاف: إن قراره إرسال قوات عسكرية من (المارينز) والحرس الوطني إلى لوس أنجلوس جنّبها «الاحتراق بالكامل».
وكتب ترامب على تروث سوشال «في حال لم أرسل القوات إلى لوس أنجلوس في الليالي الثلاث الماضية، لكانت هذه المدينة الجميلة والعظيمة تحترق الآن بالكامل»، مشبّها خطر الاحتجاجات التي شهدتها بحرائق الغابات الواسعة التي أتت على أحياء كاملة فيها قبل أشهر.
ووصل المئات من جنود مشاة البحرية الأمريكية إلى لوس أنجلوس الليلة قبل الماضية ودخلت بقية القوات المدينة أمس الثلاثاء.
وأدى قرار ترامب حشد 700 من المارينز إلى تصعيد المواجهة بينه وبين حاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم.
وطلبت سلطات ولاية كاليفورنيا الثلاثاء من القضاء إصدار مذكرة لمنع نشر القوات العسكرية في شوارع لوس أنجلوس.وقال نيوسوم «إرسال عناصر متمرسين بالقتال الحربي إلى الشوارع أمر غير مسبوق ويهدد جوهر ديمقراطيتنا» مضيفا أن «دونالد ترامب يتصرف كطاغية وليس كرئيس. نطلب من المحكمة تعطيل هذه الممارسات المخالفة للقانون فورا» وكتب نيوسوم على منصة «إكس» يقول «الأمر لا يتعلق بالسلامة العامة.. بل بإرضاء غرور رئيس خطِر».
من جهة أخرى، قالت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية، كريستي نويم، أمس الثلاثاء: إنها تمتلك أدلة تثبت أن بعض المحتجين المشاركين ضد سياسات الهجرة تلقوا أموالاً بهدف التحريض على إشعال أعمال عنف خلال احتجاجات لوس أنجلوس».وتوعدت نويم بمواصلة اعتقال المشتبه بهم في انتهاك قوانين الهجرة.
في المقابل عبّرت عمدة لوس أنجلوس، كارين باس، عن معارضتها للتشديد، قائلة لشبكة «إم إس إن بي سي»: «إن هذه مدينة للمهاجرين».
وردت نويم: «لوس أنجلوس ليست مدينة مهاجرين بل مدينة مجرمين»، متهمة عمدة المدينة بتوفير الحماية للمجرمين على مدى سنوات.
بدورها وصفت وزيرة العدل الأمريكية بام بوندي، مشاهد العنف ضد قوات الأمن في المدينة بأنها «تُشبه ما يحدث في دول العالم الثالث»، مؤكدة أن الولايات المتحدة «ليست كذلك».
وانتشرت الاحتجاجات أيضاً في تسع مدن أخرى، الاثنين، منها نيويورك وفيلادلفيا وسان فرانسيسكو وأوستن بتكساس. (وكالات)

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق