رام الله - دنيا الوطن
أعربت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عن رفضها لنموذج توزيع المساعدات الذي تتبعه "مؤسسة غزة الإنسانية"، معتبرة إياه غير فعال وخطير، وذلك بعد ساعات من إعلان المؤسسة، المدعومة أميركيًا وإسرائيليًا، إغلاق جميع مراكزها مؤقتًا في قطاع غزة.

وقالت المتحدثة باسم الأونروا، جولييت توما، في تصريحات لشبكة "سي إن إن"، اليوم السبت، إن "نموذج توزيع المساعدات هذا غير فعال، بل هو بمثابة دعوة الناس إلى موتهم"، مشددة على أن "الطريقة الوحيدة لتوزيع المساعدات بشكل واسع وآمن هي من خلال الأمم المتحدة، بما في ذلك الأونروا".

وأضافت أن أداء الوكالة خلال فترات وقف إطلاق النار كان "ناجحًا وملموسًا"، في إشارة إلى قدرتها على الوصول إلى السكان بفعالية عند توفر ظروف آمنة.

وجاءت هذه التصريحات عقب قرار "مؤسسة غزة الإنسانية"، التي أُنشئت في فبراير الماضي بدعم من الولايات المتحدة وإسرائيل، إغلاق جميع مراكز توزيع المساعدات التابعة لها مؤقتًا يوم الجمعة، مبررة الخطوة بـ"أسباب تتعلق بالسلامة"، دون تحديد مدة التوقف، وسط تحذيرات من تفاقم الأزمة الإنسانية مع اقتراب عيد الأضحى.

وكانت المؤسسة قد بدأت توزيع الطعام في 26 مايو/أيار، لكنها سرعان ما علّقت نشاطها نتيجة فوضى رافقت عمليات التوزيع، وإطلاق نار أودى بحياة عشرات المدنيين، وسط اتهامات للجيش الإسرائيلي بالمسؤولية عن تلك الحوادث.

وتواجه المؤسسة انتقادات واسعة من منظمات دولية ومحلية، حيث رفضت الأمم المتحدة التعاون معها، معتبرة أن نشاطها يخالف المبادئ الإنسانية، خصوصًا مع خضوع مراكز التوزيع لسيطرة الجيش الإسرائيلي، وتركّز عملياتها في جنوب غزة.

يُشار إلى أن إسرائيل تفرض حصارًا خانقًا على القطاع منذ انهيار الهدنة مع حركة حماس في مارس/آذار الماضي، وقد استأنفت عملياتها العسكرية مؤخرًا، متوغلة في مناطق جديدة مع إعلانها عدم نيتها الانسحاب من المناطق التي تسيطر عليها.