قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الخميس، إن المحادثات التجارية مع الصين لا تزال تسير على المسار الصحيح، مشيراً إلى أنه والرئيس الصيني شي جين بينغ نجحا في إزالة أي تعقيدات خلال مكالمة هاتفية طال انتظارها جرت في وقت سابق من أمس، متوقعاً أن يزور بكين قريباً، بينما منع سفر رعايا 12 دولة إلى الولايات المتحدة، وحظر الأجانب الساعين إلى الدراسة في جامعة هارفارد من دخول البلاد، وطلب من دول في البلقان قبول مرحّلين من أمريكا، كما أمر بفتح تحقيق بشبهة «التآمر» للتستّر على «الحالة العقلية» لسلفه جو بايدن.
وأضاف ترامب، في تصريحات أدلى بها من المكتب البيضاوي عقب استقباله المستشار الألماني فريدريش ميريتس في البيت الأبيض، أن المحادثة مع شي كانت «جيدة للغاية»، مؤكدًا أن القضايا المعقدة بين الجانبين تم حلها بنجاح. وأوضح الرئيس الأمريكي: «أعتقد أننا في حالة جيدة للغاية مع الصين والاتفاقية التجارية»، مشددًا على حرصه على أن يفهم الجميع طبيعة الصفقة بشكل واضح. كما أشار ترامب إلى توقعه زيارة الصين قريباً، موضحاً أنه قبل دعوة الرئيس الصيني لزيارة بكين، كما دعا شي لزيارة الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أنه سيسافر إلى الصين برفقة السيدة الأولى في وقت لاحق، في حين سيزور شي جين بينغ واشنطن أيضاً مع السيدة الأولى للصين. كما قال الرئيس الأمريكي إن الاتصال مع نظيره الصيني لم يبحث أي شيء يتعلق بروسيا وأوكرانيا.
وأفادت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) بأن الاتصال جرى «بطلب من الرئيس الأمريكي»، من دون أن تقدم تفاصيل إضافية بشأنه.
والتقى هان تشنغ نائب الرئيس الصيني وفداً أمريكياً في بكين أمس الخميس، حيث قال إن العلاقات الصينية الأمريكية تمر بمنعطف تاريخي حرج». وأضاف: «الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون المربح للجانبين» بين الصين والولايات المتحدة يصب في مصلحة البلدين، ويؤدي إلى السلام العالمي والتنمية.
من جهة أخرى، منع الرئيس الأمريكي رعايا 12 دولة من السفر إلى الولايات المتّحدة وفرض قيوداً على سفر رعايا سبع دول أخرى، في خطوة برّرها برغبته في حماية مواطنيه من «إرهابيين أجانب». وسيدخل الحظر حيّز التنفيذ في 9 يونيو/حزيران الحالي، ويشمل مواطني كلّ من أفغانستان، وميانمار، وتشاد، وجمهورية الكونغو، وغينيا الاستوائية، وإريتريا، وهايتي، وإيران، وليبيا، والصومال، والسودان، واليمن. أما الدول السبع المستهدفة بقيود على سفر رعاياها فهي بوروندي وكوبا، ولاوس، وسيراليون، وتوغو، وتركمانستان، وفنزويلا.
وعبّر الاتحاد الإفريقي عن قلقه من تداعيات الحظر الجديد للسفر إلى الولايات المتحدة. وأشار إلى التأثير السلبي لهذا النوع من الإجراءات على العلاقات بين الناس والتبادل التربوي والتعامل التجاري والعلاقات الدبلوماسية الأوسع التي تمّت رعايتها بعناية على مدى عقود.
وعلّق الرئيس الأمريكي دخول الطلاب الأجانب إلى الولايات المتحدة الذين يسعون إلى الدراسة أو المشاركة في برامج التبادل في جامعة هارفارد لمدة ستة أشهر مبدئياً، وسط تصاعد الخلاف مع واحدة من جامعات النخبة.
(وكالات)
0 تعليق