متابعات: «الخليج»

بعد رحلة شاقة استغرقت نحو 8 أشهر، وصل عدد من الحجاج الإسبان إلى مكة المكرمة، على ظهور الخيل لأداء فريضة الحج، إحياء لطرق الحج التقليدية التي اتبعها أجدادهم في الأندلس.

وقطع الحجاج الأربعة مسافة 8000 كيلومتر، عبر 11 دولة، وفي ظروف مناخية متقلبة، وتضاريس وعرة، شهدوا خلالها العديد من الأحداث، فضلاً عن حفاوة على طول الطريق خصوصاً عند وصولهم إلى سوريا قبل شهرين.

بداية الرحلة النادرة

بدأت مجموعة من الحجاج الإسبان، بقيادة عبد الله هيرنانديز مانشا، رحلة حج استثنائية من الأندلس في إسبانيا إلى مكة المكرمة على ظهور الخيول العربية الأصيلة، في سبتمبر/أيلول 2024، حيث تعهد أحدهم بأداء الحج بهذه الطريقة قبل نحو 30 عاماً، والذي قال إنه مع كل خطوة لهم شعروا باكتساب الحسنات.

وفي سوريا، استقبل أهالي حمص الحجاج الإسبان بالعراضات إلى أن أقاموا الصلاة في جامع خالد بن الوليد الشهير في المدينة، ثم توجهوا إلى ساحة الساعة، قبل مواصلة رحلتهم إلى الأراضي المقدسة.

وقال الحجاج الإسبان إن الرحلة كانت طويلة وتخللتها مشقات كثيرة، خصوصاً أنها مرّت بفصل الشتاء.

يشار إلى أن رحلة الحجاج من إسبانيا على ظهور الخيل تستغرق نحو 8 أشهر، وتغطي مسافة تقارب 8000 كيلومتر، وهدفها إحياء طرق الحج التقليدية التي كان يسلكها المسلمون في العصر الأندلسي.

الدول التي مروا بها

يقول أحد المشاركين في الرحلة إنهم قطعوا على ظهر الخيول إسبانيا ومدنها كلها وفرنسا وإيطاليا وسلوفينيا وكرواتيا والبوسنة وصربيا وبلغاريا وتركيا وسوريا والأردن وصولاً إلى السعودية، كما شهدت رحلتهم اعتناق ستيفانو الإيطالي الدين الإسلامي، كما أسلمت زوجة «أبوشعيب» زميلهم في الرحلة.