أجرت «دبي سفاري بارك» استطلاعاً لآراء 100 طالب من المدارس، تراوحت أعمارهم بين 12 و15 عاماً، بهدف استكشاف رؤيتهم لمستقبل كوكب الأرض والحياة البرية.
وجاءت هذه المبادرة بمناسبة اليوم العالمي للبيئة، لتسلّط الضوء على وعي الجيل الناشئ بالقضايا البيئية وتبرز أصوات صُنّاع التغيير من شباب اليوم، الذين يشكّلون أمل المستقبل.
وكشفت نتائج الاستطلاع عن وعي بيئي راسخ لدى الطلاب، إذ أعرب 48% منهم عن رغبتهم في الحصول على مزيد من التعليم حول سُبل حماية كوكب الأرض، علاوة على ذلك، أبدى 53% تطلعهم إلى اتباع مسارات مهنية تُسهم في حماية البيئة ورعاية الحيوانات، بدءاً من الطب البيطري وصولاً إلى الحفاظ على الحياة البرية.
عند سؤالهم عمّا قد يفعلونه لو امتلكوا قوى سحرية، قدّم 50% من الطلاب حلولاً بيئية عملية، شملت عكس آثار الاحتباس الحراري ووقف التلوث وتنظيف المحيطات وزراعة الأشجار وتعزيز إعادة التدوير، ما يعكس مزيجاً لافتاً من الخيال الواعي والفهم العميق للتحديات البيئية في العالم الحقيقي.
وفي أحد الأسئلة الأكثر دلالة في الاستطلاع، طُلب من الطلاب وضع قانون خاص بهم لو كانوا مسؤولين عن حماية الحيوانات والطبيعة، فركّزت الأغلبية، بنسبة 57% على مفاهيم التعاطف والحماية ومنع الأذى، في تعبير صادق عن وعيهم الإنساني والبيئي.
وقالت منى الهاجري، مديرة «دبي سفاري بارك»: «يُعد اليوم العالمي للبيئة مناسبة مهمة للتذكير بأن مستقبل كوكبنا بين أيدينا وما شاركه هؤلاء الطلاب لم يكن مجرد أفكار ملهمة، بل رسائل مهمة وملحّة، تعكس كلماتهم تعاطفاً ووعياً وقيادة تفوق أعمارهم بكثير وبصفتها وجهة قائمة على مبادئ الحفاظ على البيئة، تفخر (دبي سفاري بارك) بإيصال أصوات الشباب وترجمة رؤاهم إلى خطوات عملية على أرض الواقع».
وأضافت: «خلال موسمنا السادس، استقبلنا أكثر من 45000 طالب، مما يعزز التزامنا بنشر الوعي البيئي من خلال تجارب تعليمية واقعية ومُلهمة».
وتواصل «دبي سفاري بارك» تحقيق خطوات ملموسة في مجال الاستدامة. وكجزء من جهودها البيئية المستمرة، زرعت الوجهة خلال موسمها السادس أكثر من 142,775 شجرة ونبتة، بهدف تعزيز التنوع البيولوجي ودعم جهود استصلاح الأراضي. وأسفرت مبادرات توفير الطاقة عن خفض الاستهلاك بنحو 1,260 ميغاواط/ساعة، إلى جانب توليد 931 ميغاواط/ساعة إضافية باستخدام الطاقة الشمسية. وفي مجال إدارة النفايات، أعيد تدوير أو تحويل أكثر من 300 طن من المخلفات إلى سماد عضوي غني بالعناصر الغذائية وتمكن مركز التغذية داخل الوجهة من إنتاج 116,000 كيلوجرام من الأعلاف الخضراء لتغذية الحيوانات.
اختتمت «دبي سفاري بارك» موسمها السادس في الأول من يونيو/حزيران الجاري وتفتح أبوابها مجدداً لاستقبال الزوّار في موسمها السابع المرتقب بتاريخ 14 أكتوبر/تشرين الأول وبناءً على الرؤى التي جمعت من خلال استطلاع الطلاب، ستواصل الحديقة تطوير برامجها التعليمية ومبادراتها المستدامة لتمكين الأجيال القادمة.
0 تعليق