ألقت الشرطة القبض على رجل من ولاية تكساس يُدعى أنتوني توماس رييس، في وقت مبكر من، صباح أمس الثلاثاء، بعد أن تسلق جداراً يحيط بمنتجع مارالاغو التابع للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في فلوريدا.
ووفقاً لتقرير الشرطة الذي اطلعت عليه صحيفة «ذا إندبندنت»، قال رييس للشرطة، إنه تسلل إلى المنتجع بهدف لقاء ترامب، لطلب الزواج من حفيدته، كاي ترامب.
وتلقت شرطة بالم بيتش بلاغاً بحدوث واقعة تسلل قرابة منتصف الليل، وسرعان ما وصلت إلى المنتجع الفاخر، حيث كان رييس بالفعل محتجزاً من عملاء الخدمة السرية.
وبعد إطلاعه على حقوقه القانونية، اعترف رييس صراحةً بتسلق الجدار المحيط بالمكان في محاولة للدخول، موضحاً دوافعه الشخصية.

اقتحام مارالاغو يعيد الجدل حول تأمين الشخصيات البارزة

مارالاغو هو المنزل الدائم لترامب في بالم بيتش، فلوريدا. يقضي معظم أوقات فراغه بين منتجعه في نيوجيرسي وفلوريدا، واللذين تحميهما شرطة محلية، وخدمة الأمن السرية.
ومنذ فترة رئاسته الأولى، واجه ترامب العديد من حالات التعدي على ممتلكاته في فلوريدا.
وقال متحدث باسم جهاز الخدمة السرية، إن الشخص تسلق سياجاً محيطاً، بعد منتصف الليل بقليل، ما أدى إلى إطلاق أجهزة الإنذار.
وأضاف المتحدث، أن عناصر الخدمة السرية تمكنوا من احتجازه في الموقع دون وقوع أي أضرار. وتُعد الحادثة تكراراً لمحاولة سابقة قام بها نفس الشخص في ليلة رأس السنة، وفقاً لتقارير سابقة، ما يثير مخاوف بشأن أمن منشآت الرؤساء السابقين وعائلاتهم، وخاصة في ضوء الاهتمام العام المتزايد بحفيدة ترامب، كاي، التي أصبحت من الشخصيات البارزة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وكاي ترامب، البالغة من العمر 18 عاماً، هي حفيدة الرئيس وابنة دونالد ترامب الابن. وهي عضو نشط على وسائل التواصل الاجتماعي، ولاعبة غولف متحمسة.
والتزمت كاي باللعب مع فريق الغولف النسائي بجامعة ميامي، بعد تخرجها في المدرسة الثانوية.

الشاب يطلب يد كاي ترامب بطريقة صادمة

يُعتبر منتجع مار-آ-لاغو منطقة محمية فيدرالياً، ويُخضع الزوار لإجراءات تفتيش أمني صارمة قبل السماح لهم بدخول المكان.
كما توجد لافتات عدة في المكان تحذر من التسلل إلى الممتلكات. وفي وقت محاولة التسلق، لم يكن المنتجع مفتوحاً أمام الزوار أو الضيوف، وكانت البوابات مغلقة، وتحرسها عناصر من جهاز الخدمة السرية.
ولم يتضح ما إذا كانت كاي ترامب، ابنة دونالد ترامب الابن من طليقته فانيسا، موجودة في مارالاغو وقت الحادث.
ولكن الشاب أكد، أنه كان يحاول فقط البحث عن طريقة للقاء ترامب، وطلب يد حفيدته للزواج.
وقال مسؤول في البيت الأبيض، إن الرئيس ترامب على علم بالحادثة، وتم اطلاعه على تفاصيلها.

الواقعة تتكرر للمرة الثانية خلال أشهر

لم تكن عملية الاعتقال التي تعرض لها رييس الثلاثاء هي المحاولة الأولى له لدخول مجمع الرئيس ترامب في فلوريدا، وفقاً لصحيفة «بالم بينش ديلي نيوز».
وبحسب تقرير الاعتقال الذي استندت إليه الصحيفة المحلية، أصدرت شرطة بالم بيتش تحذيراً للشاب بتهمة التعدي على ممتلكات الغير ليلة رأس السنة، حينما كان الرئيس ترامب موجوداً داخل منتجع مارالاغو.

هل تتحول الحادثة إلى قضية فيدرالية؟

يوجد العديد من لافتات «ممنوع التعدي» بالمنتجع، وتخضع الأراضي لحماية جهاز الخدمة السرية.
وللدخول إلى المنطقة المحمية، يجب المرور عبر منطقة فحص محددة مسبقاً، حيث يتم فحص الضيوف والموظفين، قبل السماح لهم بالدخول إلى مارالاغو.
وتقع هذه المنطقة المجدولة للفحص بجوار مارالاغو في موقف سيارات الحمام والتنس، وهي جزء من المنطقة الأمنية المعتمدة.
أما المشتبه فيه، وُجّهت إليه تهمة التعدي على ممتلكات الغير (جنحة)، ودفع ببراءته أمام المحكمة.
ووفقاً لسجلات سجن مقاطعة بالم بيتش، تم احتجازه الساعة 4:10 صباحاً، وتحديد كفالة خروجه من الحبس بمبلغ 50 ألف دولار.
ونفى الشاب ارتكابه للواقعة التي حدثت من قبل، ويتوقع أن يمثل للمحاكمة في وقت لاحق من العام.

وسائل إعلام أمريكية تكشف مفاجآت عن المتهم

ولد الشاب البالغ من العمر 23 عاماً، والمتهم بالتعدي، في إيرفينغ بولاية تكساس، ويعمل كصراف، بحسب الوثائق الرسمية.
وفي تقرير الشرطة الذي وثق الحادثة، أشار إلى أن رييس، الذي سبق واعتُقل خلال عطلة رأس السنة لمحاولته غير القانونية نفسها، أخبر الضباط أنه يرغب في الدخول إلى منتجع ترامب «لنشر الإنجيل» للرئيس، والزواج من حفيدته المراهقة، كاي.
وتقرر موعد محاكمة رييس بتاريخ 30 يونيو، بحسب وثائق المحكمة.
وصدر أمر يمنع رييس من التواصل مع ترامب، أو كاي ترامب، أو أي من أفراد العائلة. كما طُلب منه الامتناع عن الاتصال بأي من أقارب ترامب، أو الشهود المرتبطين بالقضية.