متابعات – «الخليج»
يترقب علماء الفلك مرور الكويكب «2003 MH4» قرب كوكب الأرض يوم السبت 24 مايو، في حدث فلكي لافت لكنه غير مقلق حتى الآن.
يندفع الكويكب الذي يبلغ قطره نحو 335 متراً، أي ما يعادل ثلاثة ملاعب كرة قدم، بسرعة مذهلة تصل إلى 14 كيلومتراً في الثانية، ومن المتوقع أن يمر على بُعد 6.67 مليون كيلومتر من الأرض، أي ما يعادل 17 مرة المسافة بين الأرض والقمر.
ناسا ترصد الكويكب وتتابع مساره لحظة بلحظة
أكدت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» أن الكويكب لا يشكل تهديداً مباشراً، لكنه مصنف ضمن «الكويكبات الخطرة المحتملة» نظراً لحجمه ومساره الذي يعبر مدار الأرض، ويُطلق هذا التصنيف على أي جرم فضائي يزيد قطره عن 140 متراً ويقترب من الأرض لمسافة تقل عن 7.5 مليون كيلومتر.
هل يشكل خطراً حقيقياً على الأرض؟
مركز دراسات الأجسام القريبة من الأرض، التابع لوكالة ناسا يتابع الكويكب بدقة، ويؤكد العلماء أن احتمالات الاصطدام بالأرض ضئيلة للغاية، لكن المتابعة المستمرة تبقى ضرورية، إذ قد تؤثر تغيرات الجاذبية أو العوامل المدارية الأخرى على مسار الكويكب مستقبلاً.
ماذا يحدث إذا اصطدم الكويكب بالغلاف الجوي؟
رغم أن الحدث لا يحمل تهديداً فورياً، فإنه يعيد إلى الواجهة أهمية مراقبة الفضاء القريب من الأرض والتأهب لأي مفاجآت كونية محتملة.
اصطدام كويكب بحجم «2003 MH4» من الأرض سيكون حدثاً مدمّراً محلياً، لكنه لا يُصنف ضمن الكوارث التي تُهدد الحياة على مستوى الكوكب كما هو الحال مع الكويكبات العملاقة. ومع ذلك، هذا النوع من التهديدات يدفع العلماء لتعزيز أنظمة الإنذار المبكر والدفاع الكوكبي.
اقترابات مشابهة حدثت خلال الأعوام الماضية
شهدت الأرض خلال السنوات الماضية عدة اقترابات وثيقة لكويكبات شبيهة بـ«2003 MH4».
في عام 2019، مر الكويكب «OK 2019» بحجم 100 متر على بعد 70 ألف كيلومتر فقط، واكتُشف قبل أيام من اقترابه، ما أثار قلق العلماء.
وفي أغسطس 2020، مرّ الكويكب «QG 2020» على بعد 2950 كيلومتراً فقط من الأرض، ويُعد أقرب كويكب مسجل حتى الآن، رغم صغر حجمه الذي لم يتجاوز 6 أمتار، كذلك في عام 2011، عبر الكويكب «YU55 2005» بحجم 400 متر على مسافة آمنة، وشُوهد بوضوح باستخدام الرادار.
أما الكويكب الشهير «99942 أبوفيس»، فيُتوقع أن يقترب بشكل استثنائي عام 2029 على بُعد 31 ألف كيلومتر فقط، دون احتمال اصطدام مؤكد.
0 تعليق