متابعات – «الخليج»
يبدو أن المدرب الإسباني راؤول غونزاليس يقترب من وداع حلمه الأكبر، بتولي تدريب الفريق الأول لنادي ريال مدريد، بعد أن بات تشابي ألونسو هو الاسم الأقرب لتولّي المهمة خلفاً لكارلو أنشيلوتي، بحسب صحيفة أس الإسبانية.
وتعني خطوة تدريب تشابي ألونسو لريال مدريد نهاية مسيرة طموحة بدأها راؤول قبل ست سنوات مع الفريق الرديف «كاستيا».

ثقة بلا جدوى

«أشعر يوماً بعد يوم بثقة أكبر واستعداد لأي تحدٍّ»، هكذا صرّح راؤول عقب فوز كاستيا على فوينلابرادا برباعية نظيفة. ورغم الانتصار الكبير، فشل الفريق في الوصول إلى تصفيات الصعود، مكتفياً بموسم شهد بداية سيئة ومشاكل إصابات متكررة، ما جعله ينهي عام 2024 في مراكز الهبوط.
ورغم تحسن الأداء خلال 2025، حيث تلقى الفريق هزيمة واحدة فقط، لم يكن ذلك كافياً لتعويض نزيف النقاط، أو لتعزيز حظوظ راؤول في الترقية إلى الفريق الأول.

تشابي ألونسو يقطع الطريق

في الوقت الذي بدأت فيه إدارة ريال مدريد التفكير في مرحلة ما بعد أنشيلوتي، كان اسم تشابي ألونسو هو المرشح المفضل منذ البداية، بل وتم وضعه ضمن الخطط لقيادة الفريق في كأس العالم للأندية.
ووفقاً لتقارير إسبانية، فقد تواصلت إدارة النادي مع ألونسو لتولّي المهمة بدءاً من يونيو، مع دعم بثلاث صفقات بارزة تشمل ترينت ألكسندر-أرنولد. في المقابل، لم يكن اسم راؤول مطروحاً سوى كخيار احتياطي، وبشكل غير جاد.

فرصة ضائعة... مجدداً

ليست هذه المرة الأولى التي يقترب فيها راؤول من مقعد الفريق الأول دون أن يناله. ففي عام 2021، وبعد رحيل زيدان، كان مرشحاً إلى جانب بوكيتينو وأليغري، لكن الإدارة اختارت أنشيلوتي في نهاية المطاف بعد انسحاب المدرب الإيطالي من مفاوضاته مع إيفرتون.
ورغم أنه يمثل نسخة مكررة من «حالة زيدان» التي نجحت سابقاً، لم يُمنح راؤول الفرصة ذاتها، على الرغم من إشادة أنشيلوتي المتكررة بعمله مع كاستيا وتطويره للمواهب الشابة.

المستقبل مع أربيلوا

مع احتمال رحيل راؤول في نهاية الموسم، تشير مصادر داخل النادي إلى أن ألفارو أربيلوا، مدرب فريق الشباب (جوفينيل أ)، هو الأقرب لخلافته في قيادة كاستيا، في حال قرر «الرقم 7» طي الصفحة والمضي في تحدٍ جديد خارج أسوار «البرنابيو».

«أي تحدٍّ»... ولكن ليس ريال مدريد

راؤول الذي أكد ثقته في نفسه واستعداده لـ«أي تحدٍّ»، يبدو أنه سيضطر لخوضه في مكان آخر. لأن حلم تدريب الفريق الأول، الذي طالما كان هدفه الأسمى، بات أقرب إلى المستحيل في ظل تحولات النادي واختياراته المستقبلية.