كان - أ ف ب
يشهد مهرجان «كان» السينمائي في دورته الحالية لعام 2025 حراكاً فنياً لافتاً عنوانه الأبرز «تجديد في الرؤية وجرأة في الطرح»، حيث يفرض المخرجون الشباب والوجوه الجديدة حضورهم ويواكب المهرجان هذه الدينامية قبل لحظة مرتقبة تتمثل في العرض المنتظر لفيلم «سبايك لي» الجديد من بطولة دينزل واشنطن.
عودة جوليا دوكورنو
تعود المخرجة الفرنسية جوليا دوكورنو إلى مهرجان كان بعد أربع سنوات على فوزها بالسعفة الذهبية عن فيلم «تيتان»، بفيلمها الجديد «ألفا»، الذي تستلهم فيه أجواء وباء الإيدز في ثمانينيات القرن الماضي لتروي قصة فتاة تبلغ 13 عاماً تواجه عالماً يملؤه الخوف والعدوى.
ويشارك في بطولة الفيلم كل من الممثلة الفرنسية الإيرانية غلشيفته فراهاني، بدور الأم والنجم طاهر رحيم الذي يجسد دور العم المصاب بفيروس غامض يحوّل ضحاياه إلى تماثيل بشرية.
طارق صالح يقدّم مصر من بوابة التشويق السياسي
المخرج السويدي المصري طارق صالح يعيد تقديم رؤيته النقدية للمجتمع المصري من خلال فيلمه الجديد «نسور الجمهورية»، الذي لفت أنظار لجنة التحكيم برئاسة جولييت بينوش ويتناول الفيلم قصة نجم سينمائي يجد نفسه في مشاكل كثيرة ويؤدي الدور الممثل فارس فارس، الذي تعاون سابقاً مع صالح في أفلام مثل «حادث النيل هيلتون».
نجوم هوليوود يجلبون أجواء نيويورك إلى الريفييرا
في عرض خارج المنافسة، يعود المخرج سبايك لي إلى كان بفيلم «هايست تو لويست» (Highest 2 Lowest) وهو تعاون جديد مع دينزل واشنطن وينضم إليهما مغني الراب آيساب روكي، من المتوقع أن يجذب الفيلم اهتماماً واسعاً داخل المهرجان وخارجه، بالنظر إلى نجومية أبطاله وسمعة لي كمخرج صاحب أسلوب فني مميز.
منافسة شبابية وعودة الأسماء الثقيلة
حتى منتصف فعاليات المهرجان، تبرز أسماء جديدة مثل الممثلة والمخرجة حفصية حرزي بفيلمها «لا بوتيت ديرنيير»، والمخرج الإسباني الفرنسي أوليفر لاكس الذي فاجأ الجمهور بفيلم «سيرات» ذي الطابع الصحراوي الحاد.
كما سجّلت المخرجة الألمانية ماشا شيلينسكي حضوراً لافتاً بفيلمها «ساوند أوف فالينغ»، الذي يستعرض صدمات الأمهات وبناتهن في معالجة فنية أشبه بلوحة انطباعية.
رستائي والأخوان داردين
مع اقتراب إسدال الستار على دورة هذا العام يوم السبت المقبل، لا يزال الجمهور يترقّب عرض أفلام لعدد من الأسماء البارزة في السينما العالمية، بينهم الإيرانيان جعفر بناهي وسعيد رستائي، إلى جانب الشقيقين البلجيكيين جان بيار ولوك داردين بفيلمهما الجديد «Jeunes mères».
تستمر فعاليات المهرجان في جذب الأنظار، حاملة في طيّاتها روحاً تجديد، وأصواتاً سينمائية تُعيد تشكيل مشهد الفن السابع من جديد.
0 تعليق