سجادة الرمال الذهبية

مكه 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
سجادة الرمال الذهبية, اليوم الاثنين 19 مايو 2025 12:33 مساءً

"سجادة الرمال الذهبية: حيث ترقص الخزامى على نغم التاريخ العتيق" في فلاة الوجود، حيث يظن الظانون أن الرمال لا تنبت إلا الذبول، تطل الخزامى بتاجها الأرجواني كأنها قصيدة تنشد للخلود. عطرها يرسم خريطة الوجود، وكأنما الرمال تناجي السماء: "هذه أرض تعرف لغة المعنى، وتحمل في حناجرها نشيد البقاء".

هكذا هي المملكة العربية السعودية.. وطن يكتب بالماء الذهبي للشمس، وبالحروف الماسية للنجوم. ليست حدودا تقاس، بل إشراقة تقرأ، وسفر يرتل بين يدي الزمن.

الخزامى.. نشيد الأرض والسماء
ليست زهرة تقطف، بل قصيدة تنشد. تخرج من رحم الصحراء كأنها معجزة الخالق، تهمس للعالم: "الحياة لا تقاس بوفرة الماء، بل بعمق الإرادة". وكما ترفع الخزامى رأسها نحو الشمس، ترفع المملكة هامتها بين الأمم، جذورها منغرسة في أعماق التاريخ، وأغصانها تلامس عنان المستقبل.

كل بتلة فيها سفر من الأسرار:
- السيادة.. كالسيف المصقول بنور الفجر.
- الازدهار.. كالنخلة التي تحمل في جذعها قصص الأجداد، وفي ثمارها أحفاد الأحلام.
- الحكمة.. كالنجم الذي لا يغيب، يرسم مسار السفن في بحر الظلام.

سياسة تكتب بحبر الياقوت
من رؤية 2030، التي خطها الأمير محمد بن سلمان كأنها لوحة تشكيلية تجمع بين الماضي السحيق والمستقبل الوهاج، إلى الدبلوماسية التي تمارسها المملكة كفن راق، كالعازف الذي يعرف متى يطلق النغمات، ومتى يترك للصمت بلاغته.
السعودية لم تعد مجرد رقم في معادلة النفط، بل هي بيت الحكمة الجديد، حيث تصنع الاستراتيجيات كالمعلقات، تنقش على جدران الزمن. سياساتها كنسيم الصباح: ناعمة لكنها توقظ الجبال من سباتها.

عبير يملأ العالم
في قمم العشرين، أو في مبادرات السلام، أو في استقبال زعماء العالم، المملكة تتحرك كشاعرة تعرف وزن الكلمة، وقوة الإيماءة. لا ترفع صوتها، لأن كلامها يسمع حتى في الهمس. لا تسرع، لأن خطاها تخلد في سجل التاريخ.
سياستها ليست طلقات مدوية، بل إيقاعات متناغمة، كقصيدة النثر التي تجمع بين القوة والجمال. وكما أن عطر الخزامى يبقى بعد رحيلها، تبقى مواقف السعودية كالوشم على جلد الزمن، لا يمسح.

بين الماضي والمستقبل.. رقصة الخزامى
اليوم، تبني المملكة مدنا تلامس النجوم، مثل "نيوم"، التي تشبه حلم الشاعر وهو يكتب قصيدة الحب الأولى. تفتح أبوابها للعالم، لكنها لا تتنازل عن جوهرها، كالشمس التي تشرق للجميع، لكنها تبقى ملكا للسماء.

الخزامى لا تقتلع، لأنها جزء من روح الصحراء. والمملكة لا تنفصل عن تراثها، لأنها تحمل في دمائها ذاكرة الأجداد، وفي عيونها رؤية الأحفاد.

"حكاية الأزل"
الخزامى ليست زهرة.. إنها نشيد.
والمملكة ليست أرضا.. إنها قصيدة.

هي الوعد الذي قطعته النجوم للرمال، والأثر الذي يتركه القلم حين يكتب أسطورة جديدة. السعودية اليوم، هي القصيدة التي تنشد نفسها بنفسها، كالخزامى التي تعلم الرمال كيف تغني.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق