إسرائيل تقتل 121فلسطينياً في ذكرى النكبة..ولابيد يعرض شبكة أمان لنتنياهو

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

القاهرة - رويترز

أكد مسعفون فلسطينيون أن ضربات عسكرية إسرائيلية قتلت 121 على الأقل في غزة الخميس، في وقت تضغط فيه الولايات المتحدة ووسطاء عرب من أجل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، فيما عرضت المعارضة الإسرائيلية شبكة أمان لحكومة بينامين نتنياهو من أجل إنجاز اتفاق يسمح بعودة المحتجزين في القطاع.

وذكر المسعفون أن معظم القتلى، وبينهم نساء وأطفال، سقطوا في خان يونس جنوب قطاع غزة في غارات جوية أصابت منازل وخياماً.

وأضافوا أن من بين القتلى الصحفي حسن سمور الذي كان يعمل في إذاعة «صوت الأقصى»، وإنه لقي حتفه مع 11 من أفراد عائلته حين قُصف منزلهم.

وقالت وزارة الصحة في غزة، إن ضربة إسرائيلية على مركز التوبة الطبي في جباليا أسفرت عن مقتل 15 شخصاً على الأقل وإصابة عدد آخر. وقال المسعفون إن عدد قتلى الخميس، ارتفع بذلك إلى 121 شخصاً.

- محاولة يائسة

وقالت «حماس» في بيان إن إسرائيل تقوم «بمحاولة يائسة لفرض شروطها تحت النار»، في الوقت الذي تجري فيه محادثات غير مباشرة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والحركة الفلسطينية، بمشاركة مبعوثي ترامب ووسطاء من قطر ومصر في الدوحة.

وقالت «حماس»، إنها تنتظر عودة تدفق المساعدات إلى غزة، واستئناف محادثات وقف إطلاق النار بعدما أطلقت سراح الجندي الأمريكي الإسرائيلي إيدان ألكسندر الاثنين الماضي، بموجب ما وصفته بتفاهمات جرت مع مسؤولين أمريكيين.

وجاء في البيان «عدم تحقيق هذه الخطوات، وخاصة إدخال المساعدات الإنسانية لشعبنا، سيلقي بظلال سلبية على أي جهود لاستكمال المفاوضات حول عملية تبادل الأسرى».

- ذكرى «النكبة»

وجاءت الضربات الإسرائيلية الأحدث في اليوم الذي يحيي فيه الفلسطينيون ذكرى «النكبة»، عندما فر مئات الآلاف، أو أجبروا على الفرار من بلداتهم وقراهم خلال حرب عام 1948.

ومع نزوح معظم سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، يقول بعض سكان القطاع الصغير أن المعاناة الآن أكبر، مما كانت عليه وقت النكبة.

- تصاعد العنف

يقول مسؤولو الصحة الفلسطينيون إن الهجمات الإسرائيلية تصاعدت منذ الثلاثاء، وفي أعقاب هجمات الأربعاء التي أسفرت عن مقتل 80 على الأقل.

ولم تسفر محادثات جديدة غير مباشرة بشأن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في الدوحة عن نتائج تذكر. ويقود المحادثات مبعوثان لترامب ووسطاء قطريون ومصريون.

من جهة أخرى، أجرى زعيم المعارضة الاسرائيلية، يائير لابيد محادثات مع نتنياهو لبحث آخر المستجدات الأمنية. وقال لابيد لعائلات الأسرى الإسرائيليين بتل أبيب: «ما أستطيع قوله هو أنه من الممكن إبرام صفقة تبادل، نحن على بُعد قرار وزاري واحد للتوصل إلى اتفاق.

- شبكة أمان

وأضاف قائلاً: «ذكّرتُ رئيس الوزراء: ليس لديك أي مشكلة سياسية. سأوفر لك شبكة أمان سياسية كاملة لصفقة للمحتجزين. أعدهم إلى ديارهم الآن».

وتقول «حماس»، إنها مستعدة لإطلاق سراح من تبقى لديها من رهائن مقابل إنهاء الحرب، بينما يفضل نتنياهو فترات هدنة مؤقتة، ويقول إن الحرب لن تنتهي إلا بالقضاء على الحركة الفلسطينية.

وقال مسؤول فلسطيني: «لم يحدث أي اختراق في مفاوضات الدوحة حتى الآن، وذلك بسبب إصرار إسرائيل على مواصلة الحرب».

وتسببت الحملة الإسرائيلية المستعرة على القطاع منذ 2023، في مقتل نحو 53 ألف فلسطيني وإلحاق الدمار بأنحاء القطاع الساحلي الصغير الذي يبلغ عدد سكانه نحو 2.3 مليون نسمة. وتقول وكالات إغاثية ومنظمات دولية إن الحملة تركت غزة على شفا المجاعة.

وستبدأ منظمة إنسانية مدعومة من الولايات المتحدة عملها في غزة بنهاية مايو/ أيار الماضي، بموجب خطة لتوزيع المساعدات، لكنها طلبت من إسرائيل السماح للأمم المتحدة وجهات أخرى باستئناف عمليات تسليم المساعدات ريثما تبدأ عملها.

ولم تستقبل غزة أي مساعدات إنسانية منذ الثاني من مارس/ آذار الماضي. وحذر مرصد عالمي لمراقبة الجوع من أن نصف مليون شخص في القطاع، أي ربع السكان تقريباً، يواجهون المجاعة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق