واشنطن (أ ف ب)

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن اعتزامه قبول طائرة هدية من قطر لتستخدم مثل الطائرة الرئاسية «إير فورس وان»، ستكون «هدية مؤقتة»، وستذهب لاحقاً إلى وزارة الدفاع.
وأضاف ترامب أن عملية قبول الهدية «شفافة»، موجهاً عبر منشور على منصته «تروث سوشيال» سهام النقد إلى الديمقراطيين، متهماً إياهم بالرغبة في إنفاق المال على طائرة رئاسية جديدة دون داعٍ، موضحاً أن الطائرة الجديدة ستحل محل طائرة رئاسية عمرها أربعة عقود.
ورجحت شبكة «آيه بي سي نيوز» أن تكون الطائرة المقدمة من قطر، وهي من طراز بوينغ 8-747 جامبو أثمن هدية تتلقاها الحكومة الأمريكية على الإطلاق، حيث وصفتها بأنها «قصر طائر». وتبلغ كلفة الطائرة التجارية الجديدة من هذا الطراز حوالي 400 مليون دولار.

تعليق دبلوماسي قطري

بدوره، قال علي الأنصاري، الملحق الإعلامي في سفارة دولة قطر بواشنطن: «إن النقل المحتمل لطائرة للاستخدام المؤقت كطائرة «إير فورس وان» قيد الدراسة حالياً بين وزارة الدفاع القطرية ووزارة الدفاع الأمريكية»، مؤكداً أنه لم يتم اتخاذ أي قرار بعد.
ويخطط ترامب إلى تسليم الطائرة إلى مكتبته الرئاسية عقب مغادرته المنصب.
ويرى البيت الأبيض ووزارة العدل أن الهدية قانونية لأنه لم يتم منحها مقابل أي خدمة أو إجراء معين، وفق ما أبلغت مصادر شبكة «آيه بي سي». كما أن الخطوة غير منافية للدستور، على حد قولهما، لأن سلاح الجو الأمريكي سيتسلمها أولاً قبل تسليمها إلى مكتبة ترامب الرئاسية، وبالتالي لن تُمنح لأي شخص.

شكوى ترامب من «إير فورس وان»

ويشعر الرئيس الأمريكي ترامب منذ فترة طويلة بعدم الرضا عن طائرتي الرئاسة من طراز بوينغ 747-200B اللتين تم إدخال تعديلات كبيرة عليهما.
وأعلن في وقت سابق من هذا العام أن إدارته «تبحث عن بدائل» لشركة بوينغ بعد تأخرها في تسليم طائرتين جديدتين.
ووافقت شركة الطيران الأمريكية العملاقة عام 2018 على تسليم طائرتين رئاسيتين من طراز 747-8 بحلول نهاية عام 2024 مقابل 3,9 مليار دولار. لكن إفلاس أحد المتعهدين وتعطل الانتاج بسبب وباء «كوفيد» أجبرا شركة بوينغ على تأجيل التسليم إلى عامي 2027 و2028.